استخدمت الشرطة في سريلانكا يوم الأحد 21 ايلول المياه والغاز المسيل للدموع تفريق مجموعة من حوالي ال3000 شخص من الكاثوليك الذين كانوا يطالبون بعودة تمثال القديس فيليب الذي كانت الشرطة قد صادرته في وقت سابق من النهار. كان التمثال قد نصب على أرض تابعة للحكومة في كالوترا في الشارع الذي يحمل اسم القديس,
في التفاصيل، وبحسب وكالة الأنباء الكاثوليكية، فقد أزالت الشرطة التمثال بعد أن كانت مجموعة من الرهبان البوذيين قد اشتكوا من أن الكنيسة قد نصبته من دون إذن رسمي من السلطات الحكومية، وفي المقابل أكد قادة الكنيسة أن التمثال قد نصب في الشارع الذي يحمل اسمه بناء على أحكام دستور الحرية الدينية في سريلانكا.
بعد وقت قليل من إزالة التمثال تجمهر عدد من المتظاهرين وقطعوا الطريق الذي يعد شارعًا رئيسيًّا في المنطقة، فاستخدمت الشرطة مدافع المياه والغاز المسيل للدموع لمحاولة تفريق المتظاهرين والسيطرة على الوضع وقد أصيب عدد من المتظاهرين ورجال الشرطة في الاشتباكات.
أفاد الأب سوران أتيديا الذي شارك بالمظاهرة أن عددًا ليس بقليل من الناس انضموا اليه مطالبين بإعادة “تمثال قديسهم المحبوب” وعلى حد قوله يضمن الدستور في سريلانكا الحرية الدينية لكل الأديان وليس لدين الأغلبية ولدى الكاثوليك كل الحق لوضع التمثال في الشارع.”
في وقت لاحق، وبحسب ما أفاد الأب أتيديا لوكالة الأنباء الكاثوليكية أعادت الشرطة التمثال ووضعت عليه قطعة قماش بيضاء الى حين تقرر السلطات كيفية إقرار قرا الفصل في هذه القضية.
من ناحيته قال أحد الرهبان البوذيين أنه ومع رهبان آخرين ألحوا على الشرطة إزالة التمثال لأن المسؤولين الكنسيين لم يحظوا بالإذن لوضعه، فالشرطة قد أوقفت في وقت سابق البوذيين حين كانوا يحاولون نصب تمثال لبوذا، فالقانون إذًا يجب أن يطبق على الجميع سواسية.
وكانت الجماعات المتشددة البوذية في سريلانكا مسؤولة عن العديد من الهجمات على أفراد الأقليات الدينية وأماكن عبادتهم في السنوات الأخيرة. ويقول مراقبو حقوق غير البوذيين أنه يوجد معايير مزدوجة عندما يتعلق الأمر بمناطق الحرية الدينية.