صلى البابا فرنسيس على نية انتهاء تفشي وباء الإيبولا في غرب أفريقيا مشيدًا بعمل المبشرين ومقدمي الرعاية الذين يكرّسون أنفسهم من أجل المرضى. في الواقع، لقد ذكر البابا هذا الوباء عند لقائه بأساقفة المجمع الأسقفي في غانا صباح يوم الثلاثاء 23 أيلول الذي يتفشى في ليبيريا وغينيا وسيراليون.
وبحسب التقارير الأخيرة التي قدّمتها منظمة الصحة العالمية فإنّ 5500 شخص قد أصيبوا بهذا الفيروس وأكثر من 2500 قد لقوا حتفهم إنما تبقى هذه الأرقام “أقلّ من الواقع”.
كما أشاد البابا “بالعديد من الأنشطة الخيرية والطبية والتعليمية التي تقوم بها الكنيسة” في غانا “إنما أيضًا في جميع أنحاء غرب أفريقيا التي تعاني في هذا الوقت من وباء إيبولا”.
وأضاف قائلاً: “أنا أصلي على راحة نفس أولئك الذين توفوا نتيجة هذا الوباء من بينهم أذكر الكهنة والرهبان والراهبات ومقدمي الرعاية الذين أُصيبوا بالعدوى عندما كانوا يهتمون بالمرضى”. وأعرب البابا عن ثقته بأنّ الله يقوّي جهود مقدمي الرعاية و”بأنه سيضع حدًا لهذه المأساة”.
لقد بدأ تفشي وباء إيبولا في غينيا في كانون الأول 2013 ونددت منظمة الصحة العالمية بأنه “التحدي الأعظم التي تواجهه منظمة الأمم المتحدة ومؤسساتها” أمام مجلس الأمن للأمم المتحدة في أواخر 18 أيلول الفائت.
وسلطت الضوء على “سلسلة العواقب الدراماتيكية” لهذا الوباء الذي “ليس أزمة صحية عامة” بل هو “أزمة إجتماعية وإنسانية وسياسية وإقتصادية تشكّل تهديدًا على الأمن القومي إلى أبعد المناطق الموبوءة”.
وقد طلب المركز الإستشفائي الفرنسي لسان جان دو ديو الذي أغلق مستشفيات في ليبيريا وسييرا ليون بهدف التطهير بعد وفاة المرسلين تقديم المساعدات من أجل خدمة المرضى.
لقد دعا البابا للصلاة من أجل “ضحايا فيروس الإيبولا ومن أجل كل من يحاربون لإيقافه” أثناء تلاوة التبشير الملائكي في 10 آب 2014 في ساحة القديس بطرس. وكان قد دعا أيضًا للتضامن لوقف الفيروس في 6 نيسان الفائت وصلى في رسالته أثناء عيد الفصح الصلاة التالية: “إجعلنا يا رب قادرين على مساعدة الإخوة المصابين بوباء الإيبولا في غينيا كوناكري وسيراليون وليبيريا وكل المتضررين نتيجة هذه الأمراض التي تنتشر بسبب الإهمال والفقر المدقع”.
***
نقلته إلى العربية ألين كنعان – وكالة زينيت العالمية.
