البابا فرنسيس: "يسوع يسألنا أن نبني حياتنا المسيحية على الصخر"

في عظته الصباحية من دار القديسة مارتا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

حذّر البابا فرنسيس اليوم أثناء عظته الصباحية من دار القديسة مارتا من الغرور الذي يبعدنا عن الحقيقة ويجعلنا نبدو فارغين مثل “فقاعات الصابون”. ركّز في البداية على القراءة الأولى من سفر الجامعة 1: 2-11 وشدد على أنّ المسيحيين الذين يقومون بالعمل الصالح عليهم أن يتجنّبوا الوقوع في تجربة “أن يراهم الناس”.

وأشار البابا إلى أنّ الغرور هو تجربة يقع فيها الوثنيون والمسيحيون أيضًا، “شعب الإيمان” وغالبًا ما كان يسوع يوبّخ كل من كان يتفاخر. لقد قال لعلماء الشريعة بإنه لا ينبغي “السير في الشوارع” بملابس “فاخرة مثل الأمراء وحذّر الرب بأنه متى صلينا فليكن ذلك في الخفاء “صلّوا في الخفاء، إذهب إلى مخدعك”. وقال البابا: “كذلك أنتم عليكم أن تقوموا بالمثل عندما تساعدون الفقراء “لا تهتفوا بالبوق بل افعلوا ذلك سرًا. إنّ الآب سيرى ذلك وهذا كافٍ. فيقول الرجل المغرور هذا: “أنظروا أنا أتبرّع بهذا الشيك للكنيسة ويُظهر الشيك ثمّ يقوم بالاحتيال على الكنيسة من ناحية أخرى. وهذا ما يدفع بالرجل المغرور على العيش من أجل المظاهر. يقول الرب: “متى صمتم فلا تحزنوا كالمرائين فينتبه الجميع أنكم صائمون. لا، بل صوموا بفرح؛ كفّروا عن ذنوبكم بفرح حتى لا يلاحظ أحد. هذا هو الغرور: إنه العيش من أجل المظاهر، العيش من أجل أن يرانا الجميع”.

وتابع: “إنّ المسيحيين الذين يعيشون بهذا النهج، من أجل المظاهر والغرور، يبدون كالطاووس، يتبخترون مثل الطاووس. إنهم أناس يقولون “أنا مسيحي، أنا أعرف هذا الكاهن، هذه الراهبة، هذا الأسقف؛ عائلتي هي عائلة مسيحية”. إنها يتباهون إنما سأل البابا: “ماذا عن حياتكم مع الرب؟ كيف تصلون؟ هل تقومون بأعمال الرحمة في حياتكم؟ هل تزورون المرضى؟ لهذا يطلب منا يسوع أن نبني بيتنا أي حياتنا المسيحية على الصخر، على الحقيقة وقد حذّر يسوع بأنّ الإنسان المغرور يبني بيته على الرمل فيقع بيته، أي حياته المسيحية تسقط وتنزلق لأنها لم تكن قادرة على مقاومة التجارب”.

واستشهد البابا بالآباء المصريين في الصحراء عندما قالوا بإنّ الغرور هو تجربة علينا أن نحاربها في حياتنا لأنها دائمًا ما تأتي لتبعد الحقيقة عنا ولكي يفهمونا ذلك يسمونها بالبصل. تأخذها وتبدأ بتقشيرها كذلك علينا أن نقشر الغرور عنا كل يوم، شيئًا فشيئًا حتى نتغلّب عليه. وفي النهاية، تشعرون بالفرح: تقشرون الغرور، تقشرون البصل إنما تبقى الرائحة على أيدينا. لنسأل الله أن يمنحنا نعمة ألاّ نكون مغرورين، أن نكون صادقين مع حقيقة الواقع والإنجيل”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير