شدد رئيس الأساقفة على أن الوضع الذي يعيش فيه السكان في حلب اليوم لا يدعوهم للإطمئنان ففي نظرهم من يقومون بتلك الغارات الجوية ليسوا بمحررين للبلاد، وهم مقتنعون بأن تلك الغارات لن تحل المشاكل بل ستزيد من سوء الوضع. يتخبط الناس هناك في قراراتهم ولا يعلمون هل يبقون في أرضهم أم يكون الفرار الحل الأنسب لهم؟
تجدر الإشارة الى أن المدارس في أحياء حلب التي تسيطر عليها القوات التابعة للنظام فتحت أبوابها من جديد، ورؤساء الأساقفة يجتمعون مرة في الشهر، واجتماعهم القادم في 27 أيلول لتقييم الوضع وإيجاد الحلول المناسبة للتخفيف من معاناة الشعب. كرر رئيس الأساقفة أنهم باقون في حلب وسيدعمون الجميع من دون أي استثناء كي يثبت الناس في أرضهم أطول وقت ممكن.
أما عن الوضع الراهن فقدم رئيس الاساقفة وصفًا موجزًا وقال: “تتوفر المياه لساعتين على الأكثر في اليوم وتسقط الصواريخ على أحيائنا يوميًّا وكثر هم الذين يهاجرون، ومهمتنا الوحيدة في هذا الوضع هي بعث الحياة في براعم الرجاء التي تنمو بين الأنقاض.”