إنّها العودة إلى مقاعد الدراسة… ولطلّاب المعهد الحبري يوحنا بولس الثاني في روما موعدٌ مع اختصاص جديد في الدراسات العليا وهو ماجستير في الإرشاد العائلي. ويمتدّ هذا الاختصاص على سنتين وتجري الحصص خلال عطلة نهاية الأسبوع في اللغة الإيطاليّة. وهو موجّه إلى جميع الأشخاص الذين يُعنون بموضوع العائلة كالمدرسّين والمُربّين والأطبّاء.
وتجدرُ الإشارة إلى أنّ المعهد الحبري يوحنا بولس الثاني قد أُنشئ عام ١٩٨١ وهدفه المساهمة مع الكنيسة في “التفكير الفلسفي واللاهوتي والرعوي حول حقيقة الإنسان والزواج والعائلة”. أمّا هذا الماجستير في الإرشاد العائلي فيهدف إلى تعزيز مهارات التعامل مع الآخرين وإدارة المشاريع المتعلّقة بقضايا العائلة، بالإضافة إلى تكوين أشخاص مؤهّلين لتقديم مهاراتهم المهنيّة في خدمة العائلة كمستشارين للأزواج في مراكز للعائلة أو مراكز دعم..
وهذا الاختصاص الجديد يُعنى بالأولاد والأهل على حدّ سواء، فالمدرّسون الذين يتوجّهون إلى هذا النوع من الاختصاصات، سيستثمرون ذلك في سبيل مساعدة المراهقين مثلا، ومنهم من يهتمّ في تقديم الاستشارات إلى الأزواج.
أمّا فكرة إنشاء هذا الماجستير فقد أتت من الحاجة إلى حلّ المشاكل الجديدة منها نظريّة الجنسين وأزمة الأسرة. والحلّ لهذه المشاكل غالبًا ما يكون الطلاق وهو الحلّ السريع والأكثر كلفة.
إلّا أنّ هذا الاختصاص الجديد يعود إلى جذور المشكلة للمساعدة على حلّها، وهو كغيره من اختصاصات الدراسات العليا في هذا المعهد ينطلق من الأساس، أي مشروع الله للعائلة.