“لا مستقبل لنا من دون معونة الله” هذا ما أكّده البطريرك الكلداني مار لويس روفائيل الأول ساكو أثناء مقابلة أجرتها معه فاتيكان إنسايدر ودعا كل من يغادرون البلاد لأن ينظروا إلى أعماق قلوبهم ويكتشفوا أنّ تعزية الرب لهم هي المصدر الوحيد لقوتهم والكنز الوحيد. وخاطب كل مسيحي مضطهد بأن يسأل نفسه عن أي مستقبل يبحث داعيًا إلى “محاولة الشعور بمحبة الله لهم في هذا الوضع. إسألوا أنفسكم ماذا يطلب منكم الرب في هذه الأثناء وفكّروا بأنه يمكن أن يكون لنا مستقبلاً هنا في هذه الأرض المباركة”.
وذكر البطريرك: “عندما أتى الرئيس الكردي بارازاني ليلتقي بنا مع هولاند، قال لنا: “عليكم أن تتحلوا بالصبر، عليكم أن تبقوا. عليكم أن تتعلموا منا نحن الأكراد من عانينا من قبل ولكننا نملك الآن حقوقًا”.
ثم عندما سئل عن التدخل الأميركي أجاب: “إنّ كل هذا يبدو لي لعبة سياسية وسخة. إنّ شنّ القصف على هؤلاء الجهاديين لن يجعلهم يتبخّرون بالتأكيد. إنّ العديد من الأبرياء هم في خطر بأن يُقتلوا هم أيضًا. إنّ البنى التحتية مدمّرة وستبقى مدمّرة. لقد قام بذلك الأميركيون من قبل: دمّروا البلاد ولم يعيدوا بناءها. والجزء الأهم من القصة بأنّ البعض يقول بإنّ الحرب ستستمرّ لسنوات عديدة”…
هذا وكان قد وجّه البطريرك رسالة إلى الممتحنين في العراق منذ أيام عديدة ودعاهم إلى قراءة الماضي والحاضر قراءة جديدة معمّقة تمامًا كما فعل المسيحيون الأوائل الذين منهم تسلّمنا وديعة الإيمان وأكّد لهم أنّ الرب لن يتركهم يغرقون كما لم يترك تلاميذه يغرقون.