وقّع خبراء الزواج ودعاته من كل أنحاء العالم رسالة مفتوحة موجّهة إلى البابا فرنسيس وأعضاء السينودس القادم من أجل العائلات. تركّز الرسالة على أهم التحديات التي تواجه العائلة في عالمنا اليوم وتشدد على الحقائق الخالدة لسر الزواج.
تمّ توقيع الرسالة من قبل 48 شخصًا من علماء وزعماء دول عديدة، كاثوليك وغير كاثوليك وأُرسلت إلى الفاتيكان في حزيران الماضي عبر المساعي الحميدة للسفير البابوي، رئيس الأساقفة كارلو ماريا فيغانو. إنها لا تتطرّق إلى مشكلة مناولة الكاثوليك المطلّقين إنما هي مكرّسة لغيرها من القضايا يؤمن الموقّعون بأنّ السينودس الآتي ينبغي أن يعالجها.
عبّر الموقّعون عن فرحهم بكلمات الأب الأقدس التي تستقطب انتباه العالم وتعزّز الإيمان المسيحي وأكّدوا بأنهم يؤمنون بأنّ العائلة هي أعظم إظهار لمحبة الله لنا، وقد عبّر الباباوات خير تعبير عن أهمية الأسرة فكتب البابا بندكتس السادس عشر بأنّ “الزواج هو وسيلة خلاص بحق ليس للمتزوجين فحسب بل لكل المجتمع” وأما في فرح الإنجيل فكتب البابا فرنسيس بأنّ مساهمة الزواج في بنيان المجتمع هي أبعد من مجرد مشاعر مؤقتة يتبادلها الشريكان.
من هنا يقدّم هذا السينودس فرصة للتعبير عن الحقائق الخالدة لسر الزواج. لمَ تهمّ هذه الوقائع؟ كيف تمثّل الحب الحقيقي وليس “الإقصاء” أو “الإخلال” أو أي نوع آخر من التهم التي توجّه إلى سر الزواج اليوم! وبعد أن أشار الموقّعون إلى كل الأخطار التي تحدق بسر الزواج، اقترحوا سلسلة من النقاط العملية من أجل ديمومة المجتمعات التي تشجع على سر الزواج ومنها تثقيف الإكليريكيين وتقديم دورات إلزامية تشمل العلوم الإجتماعية حول فوائد الزواج والتهديدات التي يتعرّض لها هذا السر وتأثير الطلاق والمساكنة على الأولاد والمجتمع. تدريب الكهنة على تسليط الضوء في العظات على القيم الروحية والاجتماعية لسر الزواج والتحديات المعاصرة له وتأمين المساعدة للزيجات المضطربة بحيث إنّه تم إجراء دراسة حديثة تبيّن أنّ 72 في المئة من النساء الكاثوليكيات الأميركيات يقلن بإنّ العظة الأسبوعية هي المصدر الأساسي من أجل التعلّم عن الإيمان.
كما اقترح الموقعون إنشاء لجان للعائلة وتفعيل دورها في الرعايا بالإضافة إلى تعميم صلاة تتلى في القداسات على نية المتزوجين ودعمهم فضلاً عن تثقيف أبناء الرعية عن دور الزواج وأهميته في نجاح المجتمع.