أوردت وكالة إغليز دازي أنه مساء الأربعاء وقبل السابعة والنصف بقليل، رمى رجلان يستقلان دراجة نارية قنبلة داخل كنيسة بروتستانتية في بيكيت الفليبينية حاصدة قتيلتين و3 جرحى. وبحسب تقرير السلطات العسكرية، كانت الكنيسة التابعة “لكنيسة المسيح المتحدة في الفليبين” تضمّ حوالى 40 شخصاً انفجرت القنبلة بينهم وأودت بحياة فيلومينا ناكاريو فيرولين (ممرّضة، 54 عاماً) وجينا كابيلونا (مدرّسة، 39 عاماً).
وفيما لم تعثر قوى الأمن على راكبَي الدرّاجة، لم يصدر أيّ تبنّ للعملية.
توالت ردود الفعل، أبرزها من أمين عام “كنيسة المسيح المتحدة” المونسنيور رويال نورمان أو ماريغا الذي صرّح أنه “ما من ظرف ولا سبب يبرّران عملاً مماثلاً ضدّ مقرّ للعبادة حاصداً قتلى وجرحى بين المؤمنين”، داعياً السلطات للتصرّف بسرعة، وحذّر أفراد كنيسته من اعتداءات محتملة وطلب منهم بذل الجهود لتحاشي تصاعد العنف.
من ناحيتها، تضمّ كنيسة المسيح المتحدة 1،5 مليون مؤمن وقد وُلدت سنة 1948 من دمج بين الكنيسة الإنجيلية في الفليبين، والكنيسة الميتودية، وتلاميذ المسيح، والكنيسة الإنجيلية المتّحدة وملل أخرى بروتستانتية، وهي تتواجد في لوزون وفيساياس وجنوب الفليبين. لكنها لطالما كانت مستهدَفة من العسكريين ضمن إطار مقاومة الحزب الشيوعي الذي تمثّلت فيه الكنيسة البروتستانتية.
كما وقدّمت ضحايا من المؤمنين خلال حكم غلوريا ماكاباغال أرويو، ممّا حمل المونسنيور على رفع شكوى لانتهاك حقوق الإنسان.
جغرافياً، تقع بيكيت ضمن محافظة كوتاباتو الشمالية في قلب مينداناو وقرب مقاطعة ماجنداناو. وتشهد المحافظتان حركة مكثّفة للثوّار المسلمين. ففي 2003، ودائماً بحسب “إغليز دازي”، نشأت بين جيش مانيلا و”جبهة تحرير مورو الإسلامية” مواجهات لم تسمح باستقرار الوضع إلا لغاية 27 آذار الماضي، مع توقيع “اتفاقية السلام الشاملة حول بانجسامورو” بعد مساومات بين الحكومة والجبهة.
إلا أنّ الثغرات في الاتفاقية ستولّد النزاعات، بحسب مراقبي الصراع في مينداناو. ففي الأسابيع الأخيرة، كانت القوى الحكومية متأهّبة خشية وقوع أعمال عنف من قبل “حركة ثوّار بانجسامورو الإسلاميين” الرافضة لشروط اتفاقية السلام، رغبة منها في خلق دولة إسلامية في مينداناو بقيادة أمريل أومبرا كاتو.
