اليوم الرابع: ساعد البلدان المجاورة التي تستقبل اللاجئين
يوجد اليوم أكثر من 1.971.003 لاجئ سوري في تركيا، ولبنان، والعراق، والأردن، وذلك بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. الى جانب ذلك هناك أيضًا عدد كبير من اللاجئين الذين، ولشدة خوفهم، لا يسجلون أسماءهم، أو حتى من الممكن أن يكونوا لاجئين في بلدهم.
عبرت أم لاجئة في تركيا مع طفليها عن حزنها قائلة: “تتملكني في كل لحظة من النهار، رغبة واحدة ألا وهي أن أعود الى بلدي. السبب الوحيد الذي يبقيني هنا هو ولديّ. حتى ولو كانت عودتي ستهلكني، سأعود.”
من المستحيل أن نتخيّل مستقبل هذه البلاد. هذه الأرض التي كانت سلمية في الماضي، كانت ملجأ للعديد من اللاجئين في الشرق الأوسط: “لقد هربنا من العراق أثناء الحرب، وذهبنا الى سوريا، ونجحنا في إعادة بناء حياتنا، ولكن ما لبثنا أن اضطررنا اليوم بعد سنيتن تقريبًا أن نهرب من جديد والى العراق. تعرض ابني هناك لإطلاق نار فيما كان يلعب كرة القدم. لقد نجا ولكنه أصيب بالشلل. وصلنا الى تركيا منذ شهرين، واستقبلتنا عائلة، ولربما نستطيع أن نساعد أنفسنا هنا.”
يقول المطران درويش أنه يوجد أكثر من 700.000 لاجئ في لبنان: “بدأنا بالمساعدات منذ 10 أشهر. بدأنا مع 19 عائلة. ولكن العدد تزايد بشكل كبير: نحن نساعد حاليًّا 580 عائلة. إذا استمر الصراع وانتشر العنف في كل البلاد، سيتفاقم هذا العدد أكثر.”
نصلي من أجل جميع الذين تركوا عائلاتهم، ومنازلهم، وأراضيهم، وممتلكاتهم قسرًا. من أجل جميع الذين يعانون من الجوع وليس لديهم أي سقف يأويهم. فلنصلِّ من أجل الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين. فلنصلِّ من أجل البلدان التي تستقبل اللاجئين، من أجل جميع الذين، من حول العالم، يؤمنون المساعدة، والدعم، والعناية للمهاجرين واللاجئين. يا مريم، يا ملكة السلام، صلِّي من أجل سوريا، صلِّي من أجلنا.
***
نقلته الى العربية نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية