البابا فرنسيس: "أنا أبكي المسيحيين المصلوبين الذين يُقتلون حتى اليوم بإسم المسيح"

في عظته الصباحية من دار القديسة مارتا

Share this Entry

“حتى اليوم يُقتَل المسيحيون باسم الله أو يُزَجّون في السجن إن كانوا يحملون إنجيلاً أو صليبًا” هذا ما أكّده البابا فرنسيس اليوم أثناء عظته الصباحية من دار القديسة مارتا معترفًا بأنه بكى على المسيحيين الذين تمّ صلبهم عندما سمع الأخبار.

علّق البابا على إنجيل اليوم نص تكثير الأرغفة والسمكتين (يو 6: 1-15) وعلى القراءة الأولى من أعمال الرسل (5: 34-42) التي تخبر عن جلد تلاميذ يسوع بأمر من السنهدرين. تحدّث البابا عن ثلاث أيقونات: الأولى هي محبّة يسوع للشعب وانتباهه إلى مشاكل الناس”كان يتحدّث إليهم ويعظهم ويحبّهم ويرافقهم، وديعًا ومتواضعًا وهذه هي قوّة المحبة”.

الأيقونة الثانية هي “الغيرة” التي كانت تبديها السلطة الدينية في ذلك الوقت من يسوع: “لم يستطيعوا تحمّل أن يروا أنّ كلّ الناس كانوا يأتون إلى يسوع! لم يقدروا أن يتحمّلوا ذلك! إنها الغيرة وهذا موقف سيء. نحن نعرف أنّ والد الحسد هو الشيطان الذي امتلأ من الحسد وأدخل الشرّ إلى العالم. هؤلاء الأشخاص كانوا يعرفون جيدًا من هو يسوع: كانوا يعرفونه! وهم ذاتهم الذين أخبروا الحرّاس بأنّ تلاميذ يسوع هم من سرقوا جسد يسوع من القبر”.

وأضاف البابا: “خلال اجتماع السنهدرين، كان يوجد “رجل عاقل” يُدعى جملائيل أمر بإخراج الرسل فأخذوا برأيه ودعوا الرسل فضربوهم بالعصي ونهوهم عن الكلام على اسم يسوع ثمّ أخلوا سبيلهم…”

وأشار البابا إلى أنه بكى عندما شاهد الأخبار ورأى بأنّه يوجد حتى اليوم مسيحيون يُصلبون من أجل اسم يسوع: “نرى حتى اليوم أشخاصًا مثل الرسل يُسرّون لأن يُهانوا من أجل اسم يسوع وهذه هي الأيقونة الثالثة وهي فرح الشهادة”.

وكرر: “الأيقونة الأولى هي يسوع مع الشعب، محبّته لهم. الأيقونة الثانية: نفاق القادة الروحيين المسجونين بالشريعة القاسية والباردة ويخفون الحقيقة. الأيقونة الثالثة: فرح الشهداء المسيحيين، السعادة التي شعر بها العديد من إخوتنا وأخواتنا الذين عانوا الإذلال باسم يسوع. ويوجد الكثير منهم اليوم! افتكروا بأنّه لا يمكن حمل الإنجيل أو الصليب في بعض البلدان إلاّ وتدخلون إلى السجن أو تدفعون غرامة ولكنّ القلب يبقى مغتبطًا. عاينوا اليوم هذه الأيقونات الثلاث”.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير