يعاني سكّان حلب من قطع المياه منذ أكثر من أسبوع وأُصيب العديد منهم بحالات من التسمم جراء المياه الملوّثة مما سبب البلبلة واليأس إذ لا يوجد مياه من أجل أن يغتسلوا، ولا للتنظيف ولا حتى للشرب كما أنّ سعر زجاجات المياه أصبح باهظ الثمن.
طلبت الحكومة من المساجد والكنائس التي تملك بئرًا أن توزّع المياه مجانًا. إنّ الصفوف المطالبة بالمياه لا تنتهي أبدًا كما أنّ المستشفيات غصّت بالمرضى الذين تأذّوا من المياه الملوّثة. إنه لوضع مأساوي.
أما من يستفيدون من بئر أرتوازية فإنهم خففوا من استهلاك المياه كثيرًا خوفًا من انقطاع المياه. في عيد الفصح، تفاقم الوضع أكثر فأكثر بالأخص مع الاعتداءات العنيفة الحاصلة في حي الجامعة. قُطِعت الطرقات عند مدخل المدينة وتقلّصت المساعدات الغذائية. الأسعار على ارتفاع مستمر والكهرباء مقطوعة.
إنما إزاء هذا الوضع المأساوي، يبدي السكان التضامن لاستقبال عائلات اللاجئين من خلال عطفهم ومحبتهم والأهم من ذلك لا يزالون يعبّرون عن روح التسامح والغفران لبعضهم بعض.