لقد دعانا المسيح إلى التوجّه نحو الله بثقة ومثابرة كي تستجاب صلاتنا : ” إسألوا تُعطوا ، اطلبوا تجدوا ، إقرعوا يُفتح لكم ” ( متى ٧ : ٧ ) .إنّ أساس فعاليّة الصلاة هذه هو صلاح الأب ، ولكن ايضاً وساطة المسيح نفسه ، ” فهناك شفيعٌ لنا عند الآب ، وهو المسيح البار( يوحنا الأولى ٢ : ١ ) ، وعمل الروح القدس ، الذي ” يشفع فينا ” حسب تصميم الله ” وكذلك فإن الروح أيضاً يأتي لِنٓجدٓةِ ضُعفِنا لأننا لا نُحسن الصلاةٓ كما يجب ، ولكن الروح نفسٓه يشفٓعُ لنا بأناتٍ لا توصف . والذي يختبِرُ القلوب يٓعٓلمُ ما هو نُزوعُ الرّوح فإنه يشفعٌ للقديسين بما يوافق مشيئةٓ الله . ( رومة ٨ : ٢٧ – ٢٨ ) . لأنا نحن أنفسنا ” لا نعلم أن نصلّي كما ينبغي ” ( رومة ٨ : ٢٦ ) ، واحياناً لا نُستجاب لأننا ” نسيء في ما نسأل ” ( رسالة يعقوب ٤ : ٢ – ٣ ) .إن مريم بشفاعتها كأمّ ، تتدخّل كي تدعم الصلاة التي يصعّدها المسيح والروح من قلبنا ” وصلاة الكنيسة كأنها محمولة بصلاة مريم.
–