“التطويبات هي برنامج حياة المسيحي” هذا ما أكده البابا صباح اليوم خلال القداس الذي ترأسه في دار القديسة مارتا في الفاتيكان، مشيرًا الى أننا جميعًا بحاجة الى الشجاعة للتغلب على الكراهية وذلك على ضوء لقاء الصلاة الذي تم في الفاتيكان. كرس البابا في عظته تأملا كبيرًا بالتطويبات التي ذكرها انجيل اليوم.
إذا تساءل أحد منا كيف يمكننا أن نكون كمسيحيين صالحين هنا تكمن إجابة يسوع التي تشير الى أشياء تأتي بعكس التيار الذي يفكر فيه البشر. طوبى للمساكين بالروح، فالثروات وبحسب البابا لا تضمن لنا شيئًا الى جانب ذلك حين يكون القلب غنيًا يكون مرتاحًا مع نفسه فلا يعود يتسع لكلمة الله. طوبى للحزانى لأنهم سيعزون: “ولكن العالم يقول لنا: الفرح، والسعادة والترفيه يجعلون العالم أجمل، ويغض العالم النظر عن المشاكل وحالات المرض ويبتعد عن الحزن، وفقط الشخص الذي يرى الوجع كما هو، والذي يتألم ويبكي في قلبه سيعزى وسيكون فرحًا.”
تابع البابا يقول “إن كنت رقيقًا في الحياة” فسيعتبرني الناس “أحمقًا!” فليعتبروني!! كونوا رقيقين لأنكم برقتكم تنالون أرض الميعاد.” طوبى للجياع والعطاش الى البر فإنهم يشبعون، وطوبى للذين يعملون من أجل العدالة لأنه من السهل أن نقع في الفساد. طوبى للرحماء فإنهم يرحمون، فعن الرحماء قال البابا أنهم الذين يسامحون ويتفهمون أخطاء الغير، فيسوع لم يقول طوبى للذين ينتقمون. طوبى للساعين الى السلام فإنهم أبناء الله يدعون، ولكن غالبًا ما نسعى وراء الحرب! كذلك حين ننقل الكلام من شخص الى شخص بشكل آخر: هكذا نحيا في عالم “القيل والقال.”
طوبى للمضطهدين على البر فإن لهم ملكوت السماوات هذا هو برنامج الحياة الذي يقدمه لنا يسوع ونحن نراه أيضًا في إنجيل متى الفصل 25: “كنت جائعًا فأطعمتموني، وعطشانًا فسقيتموني، كنت مريضًا فزرتموني، ومحبوسًا فأتيتم إلي.” فمع التطويبات وما جاء في هذا الفصل يمكننا أن نحيا الحياة المسيحية الحقيقية.