وتستمر المأساة، والشعب المسيحي يحتضر ويصارع الموت النفسي والجسدي في صالة العناية المركزة، ولا من طبيب يتفحص دائه، والحكومة غافلة تتقاتل وتتصارع على المناصب والكعكة الحكومية، ويتشاورون من سيأخذ الكريمة؟ ومن سيأخذ الفواكه مع الكريمة؟ ومن سيأخذ الجوز واللوز في الكعكة؟ وتستمر المأساة، والبلدات المسيحية بعدها مغتصبة من أتباع الرداء الاسود، ولا ندري إذا كان هناك غاية سرية ومخطط ظلامي من عدم تحرير البلدات المسيحية لحد الآن، لكي تكون الغنائم المغتنمة منها جيدة وتُفرغ من كل شيء.
وتستمر المأساة، شباب يموتون لربما ليس من علةِ مرض بل من التفكير في المستقبل المجهول ويصابون بمرض السكري أو أي مرض عضال آخر. وشيوخ مرضى يموتون خارج بيوتهم وبلداتهم لإنتهاء شوط حياتهم مع الاسف بعيدين عن دفئ سريرهم ومنازلهم. وناس تفترش الشوارع والحدائق ليس لمشاهدة مسرحية أو كرنفال، بل بعض من الهمج البربرية ارادوا تجسيد شهوتهم الوحشية تحت راية لا إله الا الله واجبروهم أن يفرشوا هذه الشوارع.
وتستمر المأساة، وعلى قول المصلاوي بلهجته المحلية (بعد الحكي ما يفيد) ولنا رب يملك ما في السماء وما على الارض حي قائم من بين الاموات هو الذي يرعى شعبه. أُتَهَمُ أحيانا بأنني مثالي في كتاباتي يا ترى هل هذه مثاليات؟؟؟؟؟؟؟؟؟