في طريق عودته من ألبانيا الى روما أجاب البابا فرنسيس عن أسئلة الصحافيين على متن الطائرة رافضًا التطرق الى أية مواضيع أخرى غير الزيارة.كان البابا قد أعلن خلال زيارته أنه استغرق وقتًا كثيرًا قبيل مجيئه ليقرأ تاريخ شهداء ذلك البلد لكيما يكون على اطلاع عام عما حدث في تاريخه وما واجهه الشعب هناك، بحسب موقع الفاتيكان إنسايدر.
شدد البابا على ان الألبان لديهم عطية الأخوة وهي تظهر بين مختلف الأديان التي تضمها البلاد ما بين المسيحيين الأرثوذكس والكاثوليك والمسلمين فهم يتعايشون ويتساعدون معًا. هذا ونوّه البابا بشبيبة ألبانيا قائلا أنه تفاجأ مذ وصل بهذه الشبيبة، فقد قيل له أن ألبانيا هي أكثر بلد شاب في أوروبا وهذا شيء ملموس في ثقافتها وفي قدرتها على بناء روح الأخوة بين المواطنين، مما يشكل طريقًا للسلام والتعايش والمساعدة.
هذا وبالعودة الى موضوع الشهداء أشار فرنسيس الى أنه صدم بقصص الشهداء الألبان واصفًا الفترة التي عاشوا خلالها بالقاسية والمرعبة. كذلك ذكر البابا الصور الكبيرة المعروضة للشهداء وقال: “رأيت تلك الصور التي لا تضم شهداء مسيحيين فقط بل إسلام أيضًا…لقد قتلوا فقط لأنهم أعلنوا إيمانهم بالله. في تلك الفترة أظهرت الجماعات إيمانها بالله وخسرت شهداء وهي اليوم تظهر روح الأخوة بين بعضها البعض.”
ووفقًا للموقع عينه، أكد الحبر الأعظم على أنه أراد أن يبعث برسالة أبعد من ألبانيا، وهي تدور حول طريق السلام، والتعايش السلمي بين الشعوب. برأي البابا وعلى الرغم من أن نسبة المسلمين مرتفعة في ألبانيا فهو يعتبر هذا البلد أوروبيًّا وذلك بسبب ثقافته وتعايش أبنائه السلمي. إن نظرة البابا هذه الى البلاد هي كدعم منه لها على الرغم من عدم انضمام ألبانيا بعد الى الاتحاد الأوروبي.
أقر البابا أنه وحين أصغى خلال احتفاله بصلاة الغروب الى شهادة الكاهن الذي سجن 27 عامًا وشهادة الراهبةاغرورقت عيناه بالدموع: “إن الإصغاء الى شهادة حية حول “الاستشهاد” هي تجربة قوية. أظن بأننا تأثرنا بها جميعًا. فلقد بدا الإثنان يروريان الأمور بتواضع كبير لدرجة أن السامع قد يظن بأنهما يتكلمان عن قصة شخص آخر.”
أخيرًا ذكّر الأب الأقدس بأنه سيقوم بزيارة الى تركيا وزيارة أخرى الى ستراسبورغ في ال25 من شهر تشرين الثاني. أما عن زيارته الى أنقرة واسطنبول فمن المتوقع أن تكون في ال28 من شهر تشرين الثاني.