الروح القدس الذي حل فينا في المعمودية ، يساعدنا أن نعظم الله في صلواتنا ، فنشعر بفرح اللقاء…….. وَكَذلِكَ الرُّوحُ أَيْضًا يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا، لأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لأَجْلِهِ كَمَا يَنْبَغِي… وَلكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا. وَلكِنَّ الَّذِي يَفْحَصُ الْقُلُوبَ يَعْلَمُ مَا هُوَ اهْتِمَامُ الرُّوحِ، لأَنَّهُ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ يَشْفَعُ فِي الْقِدِّيسِينَ. (روما 26:8)
يظن بعض الناس أن رسالة روما تقول :أن الروح القدس يصلي بدلا منا. لكن الآية لا تقول ذلك حقا. بل تقول أن الروح القدس يساعدنا أن نصلي ويعين ضعفنا. إن كان الروح القدس يصلي بدلا منا، فنحن بشر بلا قيمة ولا أرادة وبالتالي لا يجب علينا أن نصلي ،،، أننا نعرف جيدا أن الروح يصلي أفضل منا بكثير. لكن يريد مساعدتنا، وتقويتنا ويشفع فينا ، فتتقوى إنسانيتنا فهولا يعمل من نفسه ، بل يعطي مساعدة للذين يطلبونه،،،، فثقوا به ليساعدكم.
و الشيء المهم في الصلاة. علينا أن نثق ونؤمن بمساعدة الروح القدس، وحضوره في صلواتنا.
إن عرفت الموضوعات التي يجب أن تصلي لأجلها، فصلي بفهم وآمن بقدرة يسوع المسيح،فيتم لك. ربما تجد الموضوع الذي يجب أن تصلي لأجله، لكن لا تعرف كيف ترتب الأفكار أو تضع الأولويات أو كيف تبدأ . لكن الروح يعرف ويستطيع أن يساعدك فيتم لك ذلك.
نحتاج إلى كل ضروريات الحياة، مثلا نحتاج نقودا لندفع أجرة الشقة والطعام. يمكن أن نهتم بكل ضروريات الحياة لكن الإنجيل وعدنا أن الله سيوفر كل احتياجاتنا: “ الله سيوفر لك كل احتياجاتك… ” (فيلبي 19:4). حينما نصلي من أجل احتياجات الحياة، لا نعرف ما نصلي لأجله، هنا الروح القدس يرشدنا بالأولويات التي هي ” اطلبوا أولا ملكوت الله وبره وهذه كلها ستزاد لكم ” إذن لدينا آيات محدودة في الإنجيل نؤمن بقوتها ، نؤسس صلاتنا عليها.
أليس هناك في حياتنا احتياجات وحالات لا نعرف كيف نصلي لأجلها كما يجب. في هذه الحالات نحتاج إلى مساعدة الروح القدس. في كثير من الأوقات نصلي إلى الرب كي يبارك شخصا ما، ويحقق له احتياجاته المادية مثلا، لكن نستخدم العبارات والكلمات المكررة من شفاهنا فقط ، فنظن أننا صلينا لأجل هذا الشخص لكن ذلك لا يكفي. في الواقع الرب يعلم احتياجاته الحقيقية، فبمجرد أن تؤمن بعمل الروح القدس عندما تضع الأسرة كلها تحت إرادة الرب ، وبين يدي الرب ، قد يبارك الله أولاده ولكنهم لا يدرون من أين أتت النعمة ، وقد يعطيه الله صحة بدل المال ، ” فكل مؤمن مبارك بكل بركات روحية في السماوات بيسوع المسيح (افسس 3:1). لكن كثيرون لا يعرفون أو لم يستوعبون اهتمام الرب بهم وبمستقبلهم .
يمكن للمؤمنين أن يسترشدوا بروح الله ليساعدهم أن يصلوا من أجل احتياجات لم تتضح لهم تماما. مثلا، كثير من الأوقات لا يعرفون تماما كيف يصلون من أجل أولادهم. لكن حينما يصلون، يعطون للروح القدس الفرصة ليساعدهم على النطق بكلمات طبقا لإرادة الله الكاملة لهم. فيقوي إيمانهم بأن الله سمع صلاتهم ، وهو حاضر معهم ويحبهم، حتى كأنهم يرون شيئا ملموسا، فتستجاب صلواتهم. علينا أن نبدأ بطلب الروح القدس فيساعدنا يعطينا أن ننطق. فيسمعنا الله حينما نصلي!
صـــــــلاة :للقديس يوحنا ذهبي الفم
يا إلهي؛ لا تحرمني من بركاتك السمائية الدائمةيا إلهي؛ اغفر لي ذنوبي التي عملتـها بالقول أو بالفكر أو بالتخيليا ربى يسوع المسيح؛ أكتب اسم خادمك فى كتاب الحياة وامنحني نـهاية طيبةيا ربى وإلهي إني لم أعمل الصلاح ولكن اجعلني من خلال رحمتك أبدأ من الآنيا إلهي؛ اقبلني ياسيدى في ندمى ولا تنسانييا إلهي؛ لا تدخلني في تجربةيا إلهي؛ إملأنى تواضعاً وطاعة وروِّض إرادتييا إلهي؛ أعطني قدرة على التحمل ومثابرة ووداعةيا إلهي؛ اغرس فيًِ الفضائل التي هي أساس مخافتكيا إلهي؛ إجعلنى مستحقاً أن أحبك بكل قوتي وعقلي وقلبي ، وأن أعمل إرادتك في كل شئيا إلهي؛ لتكن مشيئتك وليست مشيئتي بشفاعات وصلوات السيدة العذراء الطاهرة مريم وجميع قديسيك لأنك ممجد فى كل الدهور أمين .
