البطريرك صفير: "ان الزواج لا يكون الا بين رجل وامرأة. واذا تجاوز هذا المفهوم، عد شواذا غير مقبول"

(روبير شعيب)

Share this Entry

بكركي، 16 ديسمبر 2007 (zenit.org). – تحدث البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في عظة الأحد عن مفهوم العائلة الصحيح التي “هي صورة عن العائلة الالهية المؤلفة من ثلاثة أشخاص هم الآب والابن والروح القدس”، مشيرًا إلى أن “الزواج بالنسبة للكنيسة هو عهد يقوم بين رجل وامرأة يؤلفان بموجبه شراكة تدوم مدى الحياة، وهو عهد معد من طبعه لخير الزوجين، ولايلاد البنين، وتربيتهم”، بحسب الحق القانوني وأن كل أشكال الزواج المختلفة هي شاذة.

وبالحديث عن التعبير عن الرضى في الزواج أشار البطريرك إلى أن هذا التعبير في الزواج المسيحي “يعود الى القاعدة الرومانية التي تقول بأن “الزواج لا يقوم على الجماع، بل على الرضى”.

وشرح أنه “في هذه الحال، لا يقوم الرضى على الارادة المتبادلة وحدها، والتي يثبتها الزمن بأن يعتبر الزوجان أحدهما الآخر زوجا وامرأة، لكنه يتضمن أيضا الاعلان الحر باتمام شريعة الانجاب الالهية. والانجاب، وهذا واضح، يتطلب الجماع بين الرجل والمرأة. وهذا يعني أنه ليكون هناك زواج مكتمل حقا، مع اكمال غاياته، لا بد من أن يتحقق مثل هذا الاتحاد بين شخصين من جنس مختلف”.
وتابع صفير بالقول: “ان الزواج لا يكون الا بين رجل وامرأة. واذا تجاوز هذا المفهوم، عد شواذا غير مقبول” وأيضًا “لا مجال الى المقارنة بين هذا الزواج وغيره من الزواجات أو بين مثليين، أيا تكن الصيغة المعتمدة. وهذا واضح وصريح ولا يقبل الجدل لدى المسيحيين المؤمنين”

ومن ثم أشار البطريرك أن “الرضى الباقي الى الأبد يقتضي الوحدة والحصرية والأمانة، وهذه الميزات التي يتمتع بها الاتحاد الزواجي تجد أساسها في طبيعة المحبة التي تقوم بين الرجل والمرأة”.

وأخيرًا قال البطريرك الماروني: “الزواج المسيحي يقتضي له وحدة، أي رجل واحد لامراة واحدة، وحصرية، أي لا تعدد أزواج ولا تعدد زوجات، وأمانة أي لا خيانة في الزواج المسيحي. وهذا يجب أن يرافقه ايمان بالله راسخ، وارادة قوية، وسيطرة تامة على الارادة، بنعمة الله”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير