الجمعية النصف السنوية الثالثة والسبعين لاتحاد الرؤساء العامين
روما، الاثنين 1 يونيو 2009 (Zenit.org) – لا بد من فهم الكنيسة على ضوء التزامها الدائم بتذليل العقبات واحدة تلو الأخرى، حسبما قال الكاردينال السالسي أوسكار رودريغز مارادياغا الذي تناول الكلمة يوم الأربعاء الفائت خلال يوم العمل الأول للجمعية النصف السنوية الثالثة والسبعين لاتحاد الرؤساء العامين.
130 ممثلاً عن مختلف الرهبانيات شاركوا في اللقاء الذي نظم في الجامعة الحبرية السالسية في روما لغاية يوم الجمعة 29 مايو.
في كلمته الترحيبية، أوضح رئيس اتحاد الرؤساء العامين، الأب باسكوال تشافيز، الرئيس العام للرهبانية السالسية، عنوان الجمعية: “التغيرات المناخية والثقافية في مؤسسات الحياة المكرسة: تحديات وآفاق”، حسبما أفادت وكالة الأنباء السالسية.
وأوضح الأب تشافيز أنه عنوان “يهدف إلى أن يكون رمز قرب من الكنيسة التي تعمل مجدداً على عقد سينودسات قارية مثل سينودس إفريقيا، وتأمين فرصة النظر في لامركزية الكنيسة والحياة المكرسة”.
ونظراً إلى أنه ليس من السهل دوماً “تحديد التغيرات والتحولات الجغرافية والحركات الثقافية المنبثقة في الحياة المكرسة”، أشار الأب تشافيز إلى “ضرورة بدء تحديدها وفهمها أكثر من أي وقت مضى”.
مداخلتان أرشدتا أعمال اليوم الأول، حسب وكالة الأنباء السالسية، وهما مداخلة الكاردينال مارادياغا الذي تحدث عن موضوع اللقاء، ومداخلة الأخ جيوفاني دالبياز الذي تحدث عن “التغيرات الجغرافية والثقافية في الحياة المكرسة”.
انطلق الكاردينال رودريغز مارادياغا من الاستنتاج القائل بأن “تجسد الكنيسة ونشأتها حصلا في سياق تاريخي وجغرافي وثقافي محدد ومتميز بأنوار وظلمات”، حسبما أشارت وكالة السالسيين.
واعتبر الكاردينال الهندوراسي، رئيس مؤسسة كاريتاس الدولية أن “ثبات بعض المفاهيم التقليدية في الحياة الاجتماعية السياسية (المواطنية والديمقراطية والاستبداد والسياسة)، وظهور وقائع جديدة مثل المدن العملاقة والترابط الاقتصادي وتوزيع الخيرات والسكان” هما “رمزا الزمان” الضروريان لفهم المسيح والكنيسة حالياً.
وأقر قائلاً: “لطالما عشنا نحن المسيحيون بصورة جغرافية توازنية. لكن هذه الصورة تغيرت بحيث أن مركز ثقل الكنيسة لم يعد في الشمال وإنما في الجنوب لأن 75% من المسيحيين يعيشون في آسيا وإفريقيا وأميركا”.
إلى جانب الجغرافيا السياسية والجغرافيا الاقتصادية، اعتبر الكاردينال رودريغز مارادياغا أنه يجب على “الكنيسة والحياة المكرسة النظر في تبشير جغرافي جديد”.
وأضاف: “إن الشمولية الجديدة التي تميز البعد الاجتماعي والثقافي للعالم تنعكس حتماً في الحياة الدينية وفي تنصير مختلف القارات”.
ختاماً قال: “لذلك، تدعى الحياة المكرسة في قبولها هذا التحدي إلى “أن تكون رسالة المسيح أي شهادة واقعية وحقيقية عن المسيح وإنجيله”.