بقلم شربل الشعار
واشنطن دي سي، الخميس 4 يونيو 2009 (Zenit.org). – أعرب كاردينال مدينة فيلادلفيا جوستين ريجالي، رئيس اللجنة الأسقفية لأنشطة المؤيدة للحياة، في حديث له باسم المجلس الكاثوليكي لأساقفة الولايات المتحدة، عن أسفه العميق لخبر مقتل من يسمى “طبيب الإجهاض” الدكتور جورج تيلر.
“لقد شجب مجلس الأساقفة وجميع أعضائه مرارا وعلنا جميع أشكال العنف في مجتمعنا ، بما في ذلك الإجهاض ، فضلا عن اللجوء إلى العنف الخاطئ من قبل أي شخص يعارض الاجهاض”.
وقال الكاردينال: “إن مثل هذا القتل هو عكس كل ما ندافع عنه، وكل ما القيم التي تنادي بها حضارتنا: احترام حياة كل إنسان من بدايتها الى نهايتها الطبيعية. ونحن نصلي من أجل الدكتور تيلر وأسرته”.
كما واصدرت المنظمات المؤيدة للحياة في جميع انحاء الولايات المتحدة وكندا بيانات تشجب العنف وقتل المجهض تيلر، مؤكدةً متابعتها للدفاع عن الطفل بالرحم بالطرق السليمة والقانونية فقط.
هذا وقد قال شهود عيان ان تيلر قتل بالرصاص في كنيسة الاصلاح اللوثرية في مدينة وتتشيتا صباح الأحد 31 مايو. وكان تيلر يقوم بعمليات اجهاض في آخر مرحلة من تكوّن الطفل في الرحم في ولاية كانساس.
وتفيد التقارير ان الشرطة ألقت القبض على مشتبه به وهو السيد سكات رويدر على بعد 290 كيلومتر من مكان الجريمة، ووجهت له إتهامات بالقتل وتوجيه تهديد لأعضاء في الكنيسة.
وحسب المعلومات الأولية ان السيد سكات رويدر ينتمي إلى ميليشيا تناهض الدولة. ولا علاقة له بحركة المؤيدة للحياة.
المجهض من مدينة كانساس ترأس الصراع القوي بالتركيز على توفير عمليات الإجهاض في وقت متأخر من الحمل ، وهذا ما سبب له ان ينهمك بالمحكمة في 19 تهمة بارتكاب عمليات إجهاض غير شرعي في وقت متأخر من الحمل.
في الشهر الماضي ، بعد ثلاثة أيام من المحاكمة ، برأته المحكمة من جميع التهم. مع ذلك فور انتهاء المحاكمة، فإن مجلس ولاية كانساس لفنون الشفاء اشاروا أنهم سوف يوجهون 11 اتهام ضد تيلر. واتهم المجلس المجهض تيلر “بممارسة اجهاض على الجنين قابل للحياة، من دون الإحالة موثقة من طبيب آخر؛ السلوك الغير المهني أو غير نزيه أو عدم الكفاءة المهنية والالتزام بأعمال المرجح انها غش واحتيال أو ضرر للشعب “.
جميع المنظمات الموالية الحياة على الفور استنكرت جريمة القتل. ومنظمة عمليات الانقاذ ، التي ساعدت بالجهود المبذولة لتحقيق التهم التي وجهت ضد المجهض، اصدرت بيانا اشارت فيه التالي:
“لقد صدمنا في هذا الصباح بالأخبار المقلقة أن السيد تيلر رميَ بالرصاص. منظمة عملية الانقاذ عملت لسنوات بالوسائل السلمية والوسائل القانونية، ومن خلال القنوات المناسبة لجلبه للعدالة. ونحن نشجب اليقظة والعمل الجبان الذي وقع صباح هذا اليوم. نصلي من أجل عائلة السيد تيلر أن يجدوا الراحة وتضميد الجراح التي لا يمكن أن توجد إلا في يسوع المسيح “.
وأصدر القس باتريك ماهوني، مدير الدفاع التحالف المسيحي الذي شارك عن كثب في قضية تيلر، بيانًا قصيراً قال فيه ببساطة انه وائتلافه “يدين” اطلاق النار.
وردّ جيم هيوز رئيس حملة التحالف للحياة في كندا (اكبر منظمة كندية مدافعة عن الحياة) ، ونائب الرئيس الدولي لمنظمة الحق في الحياة، بأسف فقال: “ليس فقط هذا النوع من العنف خطير لكنه يضر بمسألة الدفاع عن حياة ، فهو أيضا مخالف لكل المبادء لما هو مقصود بعبارة المؤيدة للحياة”. وأضاف “نحن الذين في الحركة المؤيدة للحياة لا نريد ان نرى موت المجهضين، نريد أن نرهم يتحولوا”.
وأصدر الاب فرنك بوفوني ، رئيس منظّمة الكهنة للحياة في مدنية نيويورك، بيانا اشار فيه: “انا حزين لسماع مقتل جورج تيلر في هذا الصباح. عند هذه النقطة ، ونحن لا نعرف دوافع هذا العمل ، أو من يقف وراءه…”
واضاف: “لكن مهما كانت الدوافع ، نحن الكهنة للحياة سوف نصرّ التأكيد على ثقافة العنف التي لا ينظر إليها على أنها الحل لأية مشكلة. فكل حياة يجب حمايتها ، دون اعتبار لسنهم أو الآراء أو الأعمال.”