الأساقفة يلتقون به للحديث عن حالات الإعتداء
ماينوث، إيرلندا، الأربعاء 10 يونيو 2009 (Zenit.org) – يدعو بندكتس السادس عشر إلى “معاينة دقيقة” لحياة الكنيسة في إيرلندا، وفقاً لرئيس أساقفة دبلن الذي التقى بالبابا يوم الجمعة الفائت وتحدث معه عن التقرير الذي صدر الشهر الفائت حول حالات الاعتداء على الأطفال في المدارس الكاثوليكية في إيرلندا.
وقد أكد رئيس الأساقفة ديارمود مارتن أن الأب الأقدس كان “غاضباً” عندما عرض عليه الأساقفة تفاصيل تقرير راين (اسم رئيس اللجنة الذي أعده). وقد صدر التقرير الذي يخبر عن عقود من الاعتداء في 20 مايو.
والتقى البارحة رئيس الأساقفة مارتن والكاردينال شون برادي، رئيس أساقفة أرما بأساقفة في ماينوث لاستعراض اجتماعهم الذي عقد يوم الجمعة الفائت مع الحبر الأعظم. وبعد الاجتماع، أدلى الأسقفان بتصريح للصحافة.
وقال الكاردينال برادي أن بندكتس السادس عشر “أصغى باهتمام وانتباه لما كنا نقوله وأجابنا قائلاً أنه آن الأوان لمعاينة دقيقة للحياة في إيرلندا في الكنيسة”.
وأضاف أن الأب الأقدس دعا إلى إثبات حقيقة ما حصل واتخاذ تدابير تمنع حدوث ذلك مجدداً.
وأردف رئيس الأساقفة مارتن: “لقد كان البابا منزعجاً من الاستماع إلى التفاصيل الواردة في تقرير راين وإلى المعاناة التي عاشها الأطفال والتي تتناقض مع عبارة محبة الله”.
كذلك أشار رئيس الأساقفة إلى أن الكاردينال برادي التقى يوم الاثنين بمجلس رهبان إيرلندا لإطلاعهم على اجتماع الفاتيكان. وأوضح: “نريد أن نتجنب فكرة أننا في صراع مع مجلس الرهبان والمجامع التي تنتمي إليه، أو مع الكهنة الذين قدموا خدمات مثالية في البلاد”.
هذا ويرد الحديث عن المجامع الدينية في جوهر التقرير لأن العديد منها قام برعاية المدارس التي حصل فيها الاعتداء.
وتابع أسقف دبلن قائلاً أن الرسالة التي حملها من الفاتيكان هي الحاجة إلى الإصغاء: “يجب علينا الإصغاء إلى الضحايا، والإصغاء إلى الناجين لأنهم هم الذين عاشوا هذه التجربة”.
وأضاف أن الحوار مع الفاتيكان مستمر.