الإسكندرية، الجمعة 6 نوفمبر 2009 (Zenit.org). – مع أفتتاح السنة الكهنوتية جلست مع أصدقائى ، لنعرف ما الذى سنفعله فى هذا العام لتلك المناسبة و أول ما قررناه هو أن نكتفى من نقد الكاهن، حيث انه دائماً محل نقد ،فأنه إذا اطال عظته نقول انه ممل ، واذا كانت قصيرة نقول انه لم يحضر جيدا، اذا كان فرحاً و مرحاً فهو رجل طائش ، وإذا كان رزيناً وقوراً فهو متعال ومغرور، إذا كان كبيراً فى السن فيقال “عليه ان يتقاعد” واذا كان صغير فهو لا يملك خبرة ،وحتى اذا مات يقال : كان عليه ان ينتبه أكثر الى صحته.
لقد قررنا الا نطلب منه الكثير ولا المستحيل ،وفكرنا فى ان يرسل كل واحد منا رسالة يعبر فيها عما بداخله، وتكون الرسالة بصيغة فردية لتصل الى عمق القلب واتفقنا على ان تكون هذه هى الرسالة:-
يا أبت الكاهن انا أحبك كما أنت ، أحبك حب غير مشروط ، فأنا ارى فيك ومن خلالك يسوع فكيف لا احبك؟ّ عليك فقط ان تؤمن بى، وبدورى فى هذه الحياة وفى الكنيسة وانه مهما ارتكبت من اخطاء فأنى اتعلم مع مرور الوقت.
اريدك ان تهون علي وتتفهم مشاعرى وتمسح دموعى عندما اكسر باب عمق ذاتى واخلع اقنعة القوة ، وابوح لك بأسرارى و بهمومى.
اتمنى منك ان تترك عندى سؤالاً عندما اتوجه للأعتراف فيكون السؤال بمثابة “علامة مميزة لليوم الذى اعترفت فيه”
يا ابى الكاهن : انت تعلم ان النبات يحتاج من وقت لآخر ، الى ازالة الاعشاب الضارة من حوله ، اريدك ان تكون انت ذلك الشخص الذى يزيل عنى تلك الاعشاب الضارة ، اتمنى منك ايضا تبالى بى عندما اشاركك بجزء من ذاتى فذاتى هى كل ما أملك ولا تدعى انك مشغول فأنا من الاشخاص الذى يجب ان تكون مشغول بهم!
يا ابى : اريد منك ان تستمع حقا الى ارائى وتساعدنى على تنمية مواهبى
اعتقد يا ابتِ ان كل رسالتى تنزل تحت بند ان تكون شاهدًا للرحمة ، فيكفى ان مجتمعنا يقسى علينا ، ونحن من جانبا نعدك بأن نصلى دائما لأجلك لأن تنمو فى النعمة دائما .
يارب ، ان العالم ليس جميلا ، الناس جائعون –الى الخبز نعم – ولكن الى الحنان والتقدير والحب ايضا ، الناس يموتون لانه ليس لديهم اسباب للحياة ..يموتون من فقدان الرجاء ، يريدوا ان يحيوا بأسرارك الالهية التى تتم فقط من خلال الكاهن ، فساعده يا يسوع ان يلتصق بالرحمة الإلهيّة دوما فيكون لنا خير معين . امين.
ماريان إميل شنودة
من شيبيبة القديس فرنسيس
الإسكندرية، مصر