باريس، 27 فبراير 2007 (ZENIT.org). – سيلتقي أساتذة الجامعات الكاثوليكية لمدة أسبوعين في منبر الكتروني على شبكة الانترنت للحوار حول التبادل الثقافي في التربية.
اجتمع عشرات الأساتذة من عدة مراكز عالمية – من اليابان، الأرجنتين، إيطاليا وإسرائيل – تحت راية: “الحوار بين الثقافات في التربية: خبرات عملية وتطلعات نظرية”، لمناقشة التحديات التي تواجهها الجامعات الكاثوليكية في عالم متعدد الثقافات والأديان.
وهذه الخبرة هي الخامسة من نوعها التي ترعاها المنظمة الكاثوليكية العالمية لمؤسسات العلوم التربوية (ACISE) وسينتهي اللقاء الحالي في 3 مارس.
هذا وقد التقت زينيت بأحد المشاركين، وهو الكاهن الاسكتلندي الأب بارت ج. مكغتريك الذي شغل في السابق منصب مدير جامعة القديس اندراوس في اسكتلندا، ومن ثم عميد كلية التربية في جامعة غلاسغلو، كما وشغل منصب رئيس المنظمة الكاثوليكية العالمية لمؤسسات العلوم التربوية. ويعمل الآن كمستشار في عدة مشاريع متعلقة بالتربية في دول عدة.
قال الأب بارت ج. مكغتريك: “أعتقد أنه من الضروري أن يكون أساتذة الجامعات الكاثوليكية على اتصال في ما بينهم، لأن هناك العديد من المسائل والقيم المشتركة في الجماعات الكاثوليكية التي تعاش بشكل مختلف في المناطق المختلفة”.
وأضاف: “تقدم البيئة الاجتماعية، الثقافية، السياسية والاقتصادية في كل بلد فرصًا لاظهار أهمية القيم المسيحية للمجتمع والفكر المعاصر. ومن واجب المعلمين أن يكونوا منفتحين على هذه الأفكار وعلى مشاركة الخبرات”.
واعتبر مكغتريك أنه من واجب الكنيسة “أن يكون لها صوت مفكر. وهذا الصوت يجب أن يكون مسموعًا من جمع غفير كجزء من التفكير المعاصر. فإذا لم تقم الكنيسة بهذا الدور، تهيمن أفكار السوق وقيمه. علينا أن نسعى إلى أزمنة أكثر اتزانًا وذات قيم أكثر صلابة”.
وصرّح: “علينا أن نفكر بأزمنة يمكننا أن نعيش فيها انطلاقًا من جذورنا وأن نوصل رسالتنا إلى عالم ينقصه الآن قيادة قوية”.
واعتبر الأب مكغتريك أن “حلقة دراسية عالمية، بامكانها أن توسع معارفنا وأن تعمق خبراتنا. وهذا ما نسعى للتوصل إليه من خلال المشاركة في التطلعات التي يحملها أعضاء هذه الجماعة الصغيرة”.