الفاتيكان، الخميس 28 أكتوبر 2010 (Zenit.org). – إن خلاصة ما قلناه في هذه المقالة الطويلة هو هذا: الكنيسة التي تربي على الإيمان هي كنيسة متشبعة من المسيح. والامتلاء من المسيح هو خبرة عاشتها مريم بشكل ملموس أكثر من أية خليقة أخرى. فبعض القديسين لمسوا يسوع، آخرون حملوا جراحه، ولكن مريم حملته في أحشائها، في كيانها، مريم كانت كما يسميها بعض القديسين “بيت قربان متنقل. ولذا فختام هذه المقالة لا يمكن أن يكون كلام، ختام هذه المقالة صلاة نرفعها إلى الآب بيدي مريم التي هي الصورة المشخصنة للكنيسة الأم التي تلد المؤمنين على الإيمان:
يا مريم،
يا ابنة أرضنا،
يا شريكة زماننا،
أنت أجبت “نعم” على بشرى الملاك
فصرت أم المسيح الرأس
أجيبي اليوم أيضًا، في زمننا الحاضر،
على دعوة الآب الذي يدعوك لتكوني اليوم أيضًا،
أم البشرية،
أم جسد المسيح السري
أنظري بعطف إلى الكنيسة عروسة المسيح،
أصيغي فيها قلب ابنك،
ازرعي فغي قلبها تلك الكلمة التي حفظتها في قلبك
كوني غيورة على عرس الحمل في التاريخ
تمامًا كما كنت غيورة في عرس قانا.
علمي عروسة المسيح أن تقتدي بابنك، وأن تكون متجسدة هي أيضًا،
جمليها بنعمة وحبور روح الحب.
آلفي دقات قلبها لكي يتناغم مع حب الثالوث
ولكي تتعلم أن ترقص على نغم الرقصة الثالوثية
طهريها من كل ما يُبعدها عن الحبيب
لكي تستطيع أن تكون مضيافة نحو بذر الكلمة
الذي يريد أن يكون
عريسها
وابنها
في نفحة الروح
لمجد الآب
آمين.