روما، الخميس 06 أكتوبر 2011 (Zenit.org) – منذ مقتل الأب مارلون إرنستو بوبيرو غارسيا في مسايا في نيكاراغوا خلال أغسطس الأخير، تتواصل التهديدات بالموت الموجهة إلى الكهنة في البلاد مسببة قلقاً شديداً وسط الكنيسة التي تشجب عدم تحرك الشرطة لضمان أمنهم.
تعيش البلاد مرحلة سياسية دقيقة مع الانتخابات القريبة وعزم الرئيس دانيال أورتيغا على البقاء في السلطة. وتشجب الكنيسة الكاثوليكية هذا الوضع إضافة إلى الفساد والآفات الأخرى التي تصيب نيكاراغوا.
ووفقاً لمعلومات أوردتها صحيفة El Nuevo Diario في ماناغوا، فقد عبر أمين سر مجلس الأساقفة وأسقف أبرشية تشونتالس وريو سان خوان، المونسنيور سوكراتيس رينيه سانديغو خيرون، عن قلق الكنيسة الكاثوليكية إزاء غياب التحقيق في مقتل الأب بوبيرو والتهديدات الموجهة ضد بعض الكهنة.
التهديدات بالموت التي تثقل كاهل بعض الكهنة تتكاثر وترد إما مباشرة من خلال رسائل نصية على الهاتف الجوال، وإما بشكل سرقات أو رسائل مرمزة.
ووفقاً لصحيفة Nuevo Diario، فإن خوري رعية ماساتيبي، لويس ألبرتو إيريرا أعلن عن خشية معممة بين الكهنة، وعن قراره بالتبليغ عن الأمور الغريبة التي حصلت في الدار الرعوية للمدينة الصغيرة.
بدوره، طلب الأب رافاييل أوفاري، خوري رعية آخر في جينوتوبي، كاراتسو، “احترام” كافة الكنائس الكاثوليكية بعد الاعتداء على حارسه.
ووصف أسقف ليون، المونسنيور سيزار بوسكو فيفاس، هذه التهديدات التي تستهدف ممثلين عن الكنيسة الكاثوليكية بـ “الأفعال الجبانة” ودعا إلى إبلاغ الشرطة عن كافة أشكال الترهيب.
يعتقد الأسقف أن بعض الانتقادات الصادرة عن الكنيسة هي سبب هذه الأفعال. لكن هذه الانتقادات، حسبما شدد، تهدف إلى “تصحيح الأخطاء”، والكنيسة تشجبها في رسائلها ووثائقها دون أي نية لـ “إحداث قطيعة مع الحكومة، والتحول إلى حزب معارضة”.