مسامحة وحبّ للمرافقة بعد الإجهاض

بقلم أنطونيو  غاسباري

Share this Entry

فلورانس، الثلاثاء 8 نوفمبر 2011 (ZENIT.org) – استقبال، استماع، مرافقة نفسيّة وروحيّة: هذا ما تقدّمه مراكز المساعدة لحياةٍ أفضل للأمهات الذين يعانون من مشاكل ما بعد الإجهاض.

       جاء في كلام نائب رئيس جمعيّة الحياة، روبرتو بينّناتي، خلال المؤتمر 31 الوطني الإيطالي لمراكز المساعدة لحياةٍ أفضل (CAV) الذي عُقِدَ في فلورانس، ما يلي: “نجد أنَّ نسبة الأمهات اللواتي أجهضّن واللواتي يبحثّن عن مرافقة في مراكزنا (CAV) تتضاعف… لذا نعمل دائماً لاستقبال ومساعدة وتوجيه تلك الأمهات إلى أخصّائيين وعلماء ومحلّلين نفسيّين لتقديم كلّ ما هو أفضل لحياتهم… وها نحن تقديم مرافقة روحيّة أيضاً لهم، ولهذا السبب يشارك الخوري ألبيرتو باشيني في المؤتمر… شرعنا بعملنا هذا منذ ثلاث سنوات، حيث نقدّم المرافقة النفسيّة والروحيّة معاً”. وختم قائلاً: “ها أنَّ مراكزنا هي واحات استقبال، استماع و أمكنة مسامحة وتوبة”.

      إن  البروفسور تونينو كانتلمي، مدير القسم النفسي في معهد سيّدة إلينا في روما، مدّرس جامعي وصاحب العديد من الدراسات والكتب، أعرب عن “أن الإجهاض الإرادي هو عامل خطير على السلامة العقليّة للمرأة… وهذا ليس برأي، إنّما هو تأكيد علمي معروف عالمياً اليوم”. مثبتاً ذلك بقراءة إحصاء مأخوذ من جريدة إنكليزيّة تأكِّد أنَّ نسبة النساء اللواتي يجهضّن ويعانون من مشاكل عقليّة تصل إلى 81%. لذا يجب على كلّ مرأة قبل أن تجهض بشكلٍ إراديّ، أن تعرف أنه هناك خطر في مواجهة مشاكل عقليّة فيما بعد.

      شرح الخوري ألبيرتو باشيني، المسؤول  عن بازيليك القديس أناستاسيوس في روما: “أنَّ سرّ الافخارستيا هو مرتبط بسرّ الاعتراف أو التوبة أي سرّ التعزيّة، الذي هو سرّ معالجة وتوبة وعلاج…وبالرغم من إجهاض بعض النساء بشكلٍ إراديّ، المهمّ تقديم التعزية ومنحهم الأمل… فيجب على المرأة التي تجهض، أن تُساعد وأن تشعر بالتعزية من قبل الآخرين، وأن تُبادل بالحبّ لأنّ الحبّ يساعدها على إصلاح ذاتها من خلال تقديم الحبّ لها لأنَّ الاعتراف وحده لا يكفِ”. وتابع الخوري ألبيرتو: “إنَّ يسوع عالج، استقبل، سامح، عالج أيضاً الحالات الصعبة. وختم بأهميّة جعل كلّ كنيسة وكلّ مكان يُقام فيه صمد القربان مركزاً لمساعدة مساعداً للحياة (CAV)”.

***

عربه بتصرّف الأب فادي الراعي

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير