بعد ذلك توجه صفير الى باحة الصرح حيث بارك السيارة العيادة
عيادة البابا يوحنا بولس الثاني
عيادة البابا يوحنا بولس الثاني
بكركي، 9 فبراير 2007 (zenit.org). – المركز الكاثوليكي للإعلام – أطلقت كاريتاس قبل امس في الصرح البطريركي في بكركي “عيادة البابا يوحنا بولس الثاني النقالة للوقاية والتوعية من الامراض المزمنة”، في حضور البطريرك مار نصر الله بطرس صفير،السفير البابوي المونسنيور لويجي غاتي، الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة، المطران يوحنا حداد، الوزير السابق ميشال اده، انطوان شويري، مسؤولة قسم الانماء في السفارة الكندية جافري غولجويا، المستشار الاول في السفارة الايطالية روبرتو كونتومي، ملحقي التعاون والقضايا الانسانية في السفارة الفرنسية جان نويل باليو وجان نويل دنغي، بالاضافة الى رئيس كاريتاس لبنان الاب لويس سماحة.
وتخللت الحفل كلمة القاها الاب سماحة أكد فيها “التزام كاريتاس بالقضايا الانسانية وإيمانها بثقافة العمل مع الناس ومن أجلهم. وقد وضعت الرابطة نصب عينيها كل لبناني يعاني من الفقر والبطالة وغياب الضمانات الاجتماعية والصحية، في زمن غارق في التأزم والتوتر والانقسامات. فأي امل لنا في الصمود والاستمرار في تأدية رسالتنا والتمسك بأرضنا وهويتنا اذا لم نعمل معا على تأمين أبسط حقوق العيش الكريم وأكثرها الحاحا، كالعناية الصحية، التي غالبا ما تشهد حالات متأزمة نتيجة انعدام امكانات العلاج، او غياب التوعية المناسبة التي تجنب الافراد الوقوع في شباك الامراض المزمنة.
واضاف: “ومن هذا المنطلق، حرصت كاريتاس لبنان على تحويل سيارة الاسعاف الخاصة بالحبر الاعظم الراحل يوحنا بولس الثاني عيادة نقالة تجوب كل المناطق اللبنانية من دون استثناء ابتداء من 12 شباط 2007 في منطقة كسروان، على ان تجول تباعا، برفقة فرق طبية متخصصة، ضمن اطار حملات الوقاية والتوعية من الامراض المزمنة
وبالمناسبة ألقى البطريرك صفير كلمة جاء فيها: “اننا معكم وبإسمكم وبإسم كاريتاس نريد ان نشكر البابا بندكتس السادس عشر لكونه اغدق على كاريتاس هذه السيارة التي كان يستعملها المثلث الرحمة البابا يوحنا بولس الثاني، وقد خص كاريتاس بها لتكون سيارة تعمل مع الاطباء على التخفيف من آلام المرضى الذين يقصدون كاريتاس، وذكر الاب سماحة ان الرابطة تقوم بما عليها من واجب تجاه المرضى ولها ما يقارب الثلاثين سيارة.
واضاف: “ليست المرة الاولى التي يذكر فيها قداسة البابا لبنان، وقد سبق له ان ذكره مرات، ولم يترك سانحة الا ذكّر بما يجري في لبنان من اقتتال وضيق وما سوى ذلك، وبالامس ذكر ايضا هذا البلد الذي يحبه. واننا نسأل الله ان يستجيب هذه الادعية التي يرفعها معنا اليه تعالى، ليعود بلدنا الى الخير والسلام، وهناك مثل يقول “ما احب ابناءك اليك صغيرهم حتى يكبر ومسافرهم حتى يعود ومريضهم حتى يشفى”. اختاروا ما تريدون عن الحال التي تجدون فيها لبنان اليوم. ونحن نعتقد اننا احب الناس الى قداسة الحبر الاعظم بوصفنا ما نحن. اننا نشكره ونشكر ايضا السفير البابوي لكونه معنا في هذا اليوم وهو يواكب لبنان في جميع حالاته.