لنتأمل مع بندكتس

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

السابع من سبتمبر

روما، الأحد 7 سبتمبر 2008 (zenit.org). – ننشر في ما يلي تأمل اليوم السابع من سبتمبر للبابا بندكتس السادس عشر، من كتاب “بندكتس”.

يدا الكاهن

يسوع المسيح هو دومًا الواهب، الذي يجذبنا إلى ذاته. هو وحده يستطيع أن يقول: “هذا هو جسدي… هذا هو دمي”. سر الكهنوت الكنسي يقوم على أننا نحن البشر البؤساء، بفضل السر، نستطيع أن نتكلم بأناه: “بشخص المسيح” (in persona Christi). يرغب يسوع أن يمارس كهنوته من خلالنا. محور السر هو رتبة وضع الأيدي القديمة جدًا، والتي من خللها صرتُ خاصته بحيث قال لي: “أنت خاصتي”. وبقوله هذا قد قال: “أنت في حماية يدي. أنت في خباء قلبي. أسترك بكفي، وبهذا الشكل تجد نفسك في عظمة حبي. ابق في يدي، وهبني يديك”. لقد وضع الرب يديه علينا وهو يريد أيدينا الآن لكي تصبح يديه في العالم. لا يريدها أن تكون وسائل مادية، ولاستعمال الأشياء، والأشخاص والعالم لأغراضنا نحن، بل لخدمة حبه، لكي تحمل لمسته الإلهية. يريد أيدينا أن تكون وسيلة خدمة، وبالتالي، تعبيرًا عن رسالة الشخص الذي بكامله يشكل ضمانة لحضور الله ويحمله للبشر. إذا كانت الأيدي البشرية تمثل رمزيًا القدرات البشرية، يجب على الأيدي الممسوحة أن تكون علامة للقدرة البشرية على العطاء، وعلى العمل الخلاق في تشكيل العالم بالحب. يهب المسيحُ العالم ملوكية جديدة، كهنوتًا جديدًا، وطريقة جديدة للنبوة لا تبحث عن ذاتها بل تعيش من أجل ذلك الذي خلق العالم لأجله.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير