لنتأمل مع بندكتس

Share this Entry

العاشر من سبتمبر

روما، الأربعاء 10 سبتمبر 2008 (zenit.org). – ننشر في ما يلي تأمل اليوم العاشر من سبتمبر للبابا بندكتس السادس عشر، من كتاب “بندكتس”.

تألق الكنيسة الكامل

اعترف القديس بولس: “أفتخر بالحري بضعفي، لكي ما تتجلى فيّ قوة المسيح” (2 كور 12، 9). في سر الكنيسة، جسد المسيح السري، تحول قوة الحب الإلهي قلب الإنسان، وتجعله قادرًا على حمل حب الله لإخوته وأخواته. على ممر العصور، كرس الكثير من الأشخاص حياتهم، وقد حولهم الحب الإلهي، لقضية الملكوت. على شواطئ بحر الجليل انسحر الكثيرون بيسوع: كانوا يطلبون الشفاء الجسدي أو الروحي، وإذا بقوة النعمة تلمسهم. وقد اختار يسوع شخصيًا البعض منهم وجعلهم رسلاً. كما ونجد آخرين، مثل مريم المجدلية وغيرها، وقد تبعوه بمبادرة شخصية، لأجل الحب فقط. وعلى مثال التلميذ يوحنا، وجدوا مكانًا خاصًا في قلب يسوع. يمثل هؤلاء الرجال والنساء، الذين عرفوا سر حب الآب بواسطة المسيح، مختلف الدعوات التي لطالما تواجدت في الكنيسة. تشكل مريم أم يسوع مثال امرأة دعيت لكي تشهد بشكل خاص لحب الله، لأنها في مسيرة حج إيمانها ارتبطت بشكل مباشر بسر التجسد والفداء. يشكل المسيحيون جميعًا في المسيح، رأس الكنيسة التي هي جسده “شعبًا مختارًا، وكهنوتًا ملوكيًا، وأمة مقدسة، وشعب الله الخاص الذي دعاه الرب لإعلان أعماله العظيمة” (1 بط 2، 9). الكنيسة مقدسة، حتى ولو كان أعضاؤها بحاجة للتطهير لكي تستطع فيهم بكل بهائها القداسة التي هي هبة من الله.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير