الفاتيكان، الخميس 18 سبتمبر 2008 (Zenit.org). – عن إذاعة الفاتيكان -أنهى البابا بندكتس الـ16 أمس الاثنين رحلته الرسولية العاشرة زار خلالها باريس أولا ولورد ثانية لمناسبة مرور مائة وخمسين عاما على ظهورات السيدة العذراء للقديسة برناديت سوبيرو في جبال البيرينيه، وصفت الزيارة بالتاريخية والإيجابية على مختلف الأصعدة.
وفي تقييم هادئ لمراحل الزيارة العاشرة الرسولية إلى فرنسا، قال الأب فديريكو لومباردي مدير دار الصحافة الفاتيكانية، الذي يرافق الأب الأقدس في كل رحلاته، إنها إيجابية المعالم وبدت للجميع حفاوة الاستقبال الذي خلا من التحفظات على الصعيد الرسمي والكنسي. وأشار إلى العلمانية الإيجابية التي دارت حولها المحادثات الرسمية في فرنسا كما والمحاورات الثقافية مسطرا أنها جرت في جو هادئ وبناء ومنفتح على الحوار المتبادل.
من المؤكد، قال الأب لومباردي إلى إذاعتنا، أن لورد كانت المحط الأبرز من الناحية الروحية في زيارة البابا بندكتس الـ16 لفرنسا، وشهدت مشاركة كثيفة من الحجاج والمؤمنين. ولفت إلى أن البابا انطلق في تعليمه من حدث الظهورات وكيف أن العذراء مريم توجه الأنظار صوب ابنها يسوع المسيح الفادي والمخلص.
وعن خطابه إلى أساقفة فرنسا، قال الأب لومباردي إن البابا التقى الكنيسة الفرنسية من خلالهم، ولكونه راعي الكنيسة الجامعة أعطاهم رسالة وتوجيها وإضاءة على المصاعب والمشاكل التي تعترض خدمتهم الأسقفية. لقد تناول الأساقفة الفرنسيون من الأب الأقدس جرعة ثقة، عززت قوتهم وعزمهم على مواجهة كل الأزمات بثقة وإيمان ورجاء ونظرة إيجابية.
أما خطابه الشهير لعالم الثقافة، قال لومباردي، فتميز بمضامينه الغنية والمحددة حول العودة إلى الجذور المسيحية لأوروبا انطلاقا من البحث عن الله والحياة الروحية الرهبانية حتى بلوغ مجالات الثقافة والآداب والفنون والموسيقى وغيرها التي تشكل المجالات الأساسية للثقافة الأوروبية.