بقلم روبير شعيب
مانيانو، الجمعة 19 سبتمبر 2008 (Zenit.org). – افتتح أمس الخميس مؤتمر في دير جماعة بوزي في مانيانو (إيطاليا)، لإلقاء نظرة عن كثب على الأبوة الروحية في التراث الروحي والرهباني الأرثوذكسي.
يستمر اللقاء الذي عنوانه “الأبوة الروحية في التقليد الأرثوذكسي” حتى نهار الأحد ويجمع مختصين، وأساتذة، ورجال ثقافة ودين من أكثر من 20 دولة. ترعى الاحتفال بطريركية القسطنطينية وبطريركية موسكو.
الهدف من اللقاء هو، بحسب المنظمين، “تقديم فرصة للتبادل الأخوي ولتشارك الأفكار حول المواضيع الأساسية في الحياة الروحية، حيث يستطيع التقليد المسيحي في الشرق والغرب أن يخاطب بالعمق الإنسان المعاصر”.
هذا وشرح أنزو بيانكي، رئيس الدير ومؤسس جماعة بوزي، لراديو الفاتيكان أن موضوع اللقاء بات موضوعًا آنيًا جدًا في الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية.
فالأبوة الروحية هي “خدمة ضرورية في الحياة الكنسية، ونرى اليوم أنها تعيش نهضة جديدة، بعد أجيال سابقة عاشت نوعًا من ثورة ضد الأب. فشباب اليوم يشعرون أنهم بحاجة لشخص ما يفوقهم خبرة، ليرافقهم في مسيرة اتباع الرب”.
وعبر بيانكي عن مقاسمته قناعة البابا التي عبر عنها في فرنسا حيث تحدث عن زمننا كـ “زمن مؤاتٍ للرجوع إلى الله”.
“هناك عطش في زمننا هذا إلى ما يتخطى المرئي والعابر. لقد جرح الجيل الجديد بسبب الثورة ضد الأب، لأنها بهذا الشكل وجد نفسه يتيمًا”.
بحسب بيانكي، يشعر شباب اليوم بحاجة إلى الرجوع إلى الله، لكي يشعروا بالأبوة الروحية. “لا ننسينّ أن الكلمة التي يستعملها يسوع في كلامه إلى الله هي “أبّا”. أعتقد أن الشباب يشعر بحنين إلى هذه الثقة”.
جماعة بوزي
أسس جماعة بوزي رئيس الدير الحالي، أنزو بيانكي في عام 1965، كجماعة رهبانية رجالية ونسائية تضم مسيحيين من مختلف الطوائف.
يعيش الإخوة حياة بتولية وصلاة ويتكرسون للعمل اليدوي. يعملون في الزراعة، وفي صناعة الأيقونات، وينكبون على دراسة الكتاب المقدس.
وقد عين البابا بندكتس السادس عشر أنزو بيانكي كمختص في الكتاب المقدس بمناسبة سينودس الأساقفة المقبل المزمع عقده في الفاتيكان في أكتوبر.
لمزيد من المعلومات عن الجماعة من الممكن زيارة الموقع التالي: