الهند: متطرفون هندوس يهاجمون كاتدرائية جبلبور

“عون الكنيسة المتألمة” تدعو لأن يكون 24 سبتمبر يوم صلاة

روما، الثلاثاء 23 سبتمبر 2008 (Zenit.org). – ما تزال أعمال العنف ضد المسيحيين مستمرة في الهند حيث أحرقت يوم الخميس الفائت كاتدرائية القديسين بطرس وبولس الكاثوليكية في جبلبور (ولاية ماديا برادش)، بحسب ما أفاد بيان صحافي لمجلس أساقفة الهند.

أما المسؤولون عن الاعتداء، فهم أعضاء من الجماعة الهندوسية المتطرفة “دارم ركشا سنا”، رآهم شهود عيان يبتعدون عن موقع الجريمة. ولكن الشرطة لم تقم حتى الآن بأي توقيف.

“كانت الكنيسة قد أصبحت ، بمناسبة سنة القديس بولس، مركزاً لنشر فكر القديس بولس، بطرحها برنامج لقاءات، واحتفالات، ونشاطات رعوية مخصصة لرسول الأمم”، كما ذكرت وكالة فيداس.

لقد تعرض هذا الصرح الذي يعود بناؤه إلى أكثر من 150 سنة، إلى أضرار لا تعوض، وبخاصة على مستوى المذبح الكبير والزجاجيات.

هذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها الاعتداء على مسيحيين في هذه الولاية، وذلك بعد الاعتداء على الحارس الليلي في مدرسة دير الكرمل، الذي وقع في 31 أغسطس الأخير، وعملية إحراق كنيسة في راتلم.

كما أنه الاعتداء الأخطر في الأيام الأخيرة، بعد أعمال التخريب المتعمدة ضد بعض الكنائس، والتي سُجلت في نهاية الأسبوع الفائت في كارنتاكا.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

صلوات

هذا وقامت الجمعية الكاثوليكية العالمية “عون الكنيسة المتألمة” التي تعنى بمساعدة المسيحيين الذين يعيشون في ظروف صعبة من الاضطهاد والفقر، بتوجيه نداء إلى كل كنيسة من أجل الصلاة للمسيحيين في الهند.

كما ودعت الجمعية إلى اعتبار يوم 24 سبتمبر الذي يحل فيه عيد سيدة الرحمة، يوم صلاة.

وأوضح الأب خواكين أليينده، المساعد الكنسي العالمي ورئيس عون الكنيسة المتألمة، أنهم وبفضل الاتصال المباشر بين الجمعية والأساقفة المحليين، يعلمون “بحالة الذعر والهلع التي تخيم على قلوب إخوتنا”.

وأكد الكاهن على أن المسيحيين في الهند “يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية، إذ لا يشعرون بالأمان، وبأن الكهنة اضطروا إلى اللجوء إلى الغابات بغية عدم تعريض العائلات المسيحية للخطر”.

وأضاف قائلاً: “إن صلاتنا من أجلهم هي صلاة ملحة. وبغية تجنب وقوع ضحايا آخرين، وحرائق في كنائس أخرى، وانتهاكات أخرى لأماكن مقدسة، وأعمال تخريب في مراكز تقديم المساعدة للأكثر فقراً، أدعو كل فرد للصلاة من أجل المسيحيين في الهند في وقت الخطر هذا”.

من جهته، قالت أسقف جبلبور، المونسنيور جيرالد ألميدا قائلاً: “إنه لوقت مفجع بالنسبة إلينا، ولكن يجب علينا الصلاة، والحفاظ على الوحدة، من غير الرد على العنف”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير