الفاتيكان، الجمعة 26 سبتمبر2008 (Zenit.org). – عقد أمس الخميس مجمع التربية الكاثوليكية ، والإكليريكيات ومعاهد الدورس، مؤتمرًا صحفيًا في الفاتكان وُزعت خلاله وثيقة توجيهية حول المعاهد العليا للدراسات الدينية تهدف إلى استعراض الحالات والحاجات الرعوية الجديدة التي تتطلب تعديلاً في مفهوم الدراسات الدينية الموجهة خصوصًا لا حصرًا إلى العلمانيين وإلى المكرسين غير الإكليريكيين.
أوضحت الوثيقة أن “درس اللاهوت ودرس العلوم الدينية هما جزء من مسيرتين مختلفتين” تتمايزان لأجل “طبيعة التعليم والمناهج التي تعرضها”.
ولفتت الوثيقة أن دراسة اللاهوت تعرض للطالب معرفة كاملة وأساسية لكل اللاهوت، وهو أمر يحتاجه بشكل خاص من يستعد للكهنوت.
أما معاهد الدراسات الدينية العليا فهي تقدم “معرفة العناصر الأساسية للاهوت والركائز الفلسفية الضرورية والعلوم الإنسانية المكمِّلة”، وهذا النوع من الدراسة يناسب بشكل أكبر العلمانيين والمكرسين لأجل “اشتراك أوعى وأكثر فعالية في مهام التبشير في العالم المعاصر”.
ثم تطرقت التوجيهات إلى برنامج الدروس الذي يجب أن يتضمنه منهج الدراسات الدينية العليا، فشددت على أن هذا المنهج يجب أن يتماشى مع أهداف هذه الدراسات، فيقدم المكنونات اللاهوتية بطريقة علمية وأساسية، وأنه يجب أن يتضمن المواد التالية: تاريخ الفلسفة، الفلسفة المنهجية، الكتاب المقدس، اللاهوت الأساسي، اللاهوت العقائدي، اللاهوت الروحي، اللاهوت الليتورجي، الآباء وتاريخ الكنيسة، والحق القانوني.