بقلم روبير شعيب
كالياري، الاثنين 8 سبتمبر 2008 (Zenit.org). – التقى البابا في ختام زيارته القصيرة والمكثفة لجزيرة سردينيا الإيطالية بالشبيبة في ساحة ينّي مساء الأحد 7 سبتمبر 2008.
وعبّر الأب الأقدس للشباب عن فرحه للقاء بهم، وقد ذكروه بالحماسة التي عاشها مع الشبيبة في لقاء الشبيبة العالم في سيدني.
مشاكل الشباب
ثم توقف بندكتس السادس عشر على المشاكل التي يعانيها الشباب بشكل عام وفي الجزيرة بشكل خاص فقال:"أعرف حماستكم، والرغبات التي تحرككم والتزامكم في تحقيقها. ولا أجهل الصعوبات والمصاعب التي تصادفونها. أفكر على سبيل المثال بآفة البطالة وعدم الاستقرار المهني، الذي يعرض مشاريعكم للخطر".
كما وتحدث عن "الهجرة"، ونزوح "الطاقات الأكثر نضارة والخلاقة"، وأشار إلى مشاكل المجتمع الاستهلاكي حيث بات "الربح والنجاح الأوثان الجديدة التي يسجد أمامها الكثيرون". وأشار البابا في هذا الإطار أن الكثيرين "استبدلوا الجهد الضروري للعمل على الإعداد الروحي وتنشئة الشخصية الأصيلة، بالجهد للحصول على الممتلكات المادية وعلى تصفيق الناس".
وبالتالي فالخطر الداهم هو "السطحية"، والبحث عن "طرق مختصرة للحصول على النجاح" من خلال عيش الحياة في إثر "خبرات تولد إشباعًا مباشرًا، ولكنها بالحقيقة هشة وخادعة".
ثم أشار الأب الأقدس أيضًا إلى تنامي الفردانية، وحذّر أن "التركيز على الذات فقط يجعل الإنسان هشًا لا محالة".
وذكر بندكتس السادس عشر بزيارة البابا يوحنا بولس الثاني إلى كالياري عام 1985، حيث قدم قيمًا 3 أساسية لبناء مجتمع سليم، وهي قيم العائلة، التنشئة الفكرية والخلقية السليمة، ولفت أن هذه القيم ما زالت تحافظ على آنيتها وهي تساعد الشباب على بناء حياتهم على ركيزة أصيلة وأمينة.