الفاتيكان، الأربعاء 3 سبتمبر 2008 (Zenit.org). – عن إذاعة الفاتيكان - بدأ أساقفة جمهورية نيكاراغوا الاثنين زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية، وكانت الأخيرة في أيلول سبتمبر من العام 2001. نيكاراغوا هي أكبر دول أمريكا الوسطى، استعمرتها إسبانيا مطلع القرن السادس عشر واستقلت عام 1838. يشكل الكاثوليك نسبة تسعة وثمانين بالمائة من مجموع عدد السكان البالغ خمسة ملايين ومائتين وخمسة وأربعين ألف نسمة وفقًا لإحصاءات العام 2006.

وللمناسبة أجرت إذاعتنا مقابلة مع رئيس مجلس أساقفة نيكاراغوا المطران ليوبولدو سولورسانو ذكّر فيها بأهمية مؤتمر أباريسيدا لناحية تفعيل البشارة وأشار إلى أن الكنيسة تبحث عن حلول رعوية لمواجهة مشكلة البدع وتدافع بلا كلل عن العائلة والحياة والحق في التربية الكاثوليكية. وأضاف أن مجلس الأساقفة عمل للتصديق على قانون يعاقب الإجهاض وأن الكنيسة تعمل من أجل تعزيز راعوية العائلة التي تشكل إحدى أولوياتها إلى جانب راعوية الشباب والتربية.

وعن المشاكل الاجتماعية السياسية التي تعيشها نيكاراغوا حاليًا قال المطران سولورسانو إن الأساقفة قد أرادوا من خلال رسالتهم الرعوية الأخيرة تسليط الضوء على الوضع السائد في البلاد، وذكَروا نقاطا إيجابية وأخرى سلبية، ودعوا الناخبين للمشاركة في الانتخابات البلدية القادمة، لأن التصويت ليس حقا وحسب بل هو واجب أيضًا تجاه الوطن. ومن بين النقاط الإيجابية التي عددها الأساقفة حل أزمة الطاقة والجهود التي بذلتها الحكومة لصالح صغار المنتجين وتحسين البنى التحتية المدرسية ورفع أجور المعلمين ودعم المشاريع التربوية في الرعايا، ولكن الأساقفة قد عبّروا عن قلقهم أيضًا إزاء غياب الشفافية في إدارة المساعدات. وفي ختام حديثه لإذاعة الفاتيكان، قال رئيس مجلس أساقفة نيكاراغوا إن لزيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية أهمية كبرى، لأننا سنصغي لإرشادات البابا، وسنشارك أيضا في احتفالات السنة البولسية من خلال قداس إلهي في بازيليك القديس بولس خارج الأسوار.