بقلم روبير شعيب
هانوي، الجمعة 19 سبتمبر 2008 (Zenit.org). – بعد التهديدات، سرعان ما تحققت الأحداث على الأرض. ففي هانوي يبدو أن الكلمة الأخيرة هي لمن يريد قمع واضطهاد المسيحيين الكاثوليك. فصباح اليوم الجمعة، بدأ عدد من العمال يحميهم جمع غفير من الشرطة بدك مبنى النيابة الرسولية في هانوي. بحسب ما أعلم التلفزيون المحلي، تريد السلطات تهديم المبنى لبناء حديقة عامة.
وقد سارع المؤمنون والكهنة إلى وقف هذا النشاط التدميري إلا أنهم منعوا من الوصول إلى مبنى السفارة البابوية، وتم إلقاء القبض على البعض منهم.
علمًا بأن جريدة الحزب الشيوعي "نهان دان" قد أعلمت في 17 من الجاري أنه إثر لقاء عقده مجلس العمدة في هانوي فإن السلطات عبرت عن قرار إيجابي "يبغي أن يأخذ بعين الاعتبار حاجة المواطنين إلى توسيع أماكن العبادة"، بحسب ما ينص عليه القانون.
وقد هددت السلطة الشيوعية الكهنة ورهبان الفادي بأنهم سيعتبرون مسؤولين عن أي عمل شغب قد يقوم به المؤمنون باعتباره مخالفة للقانون. وهذا التهديد يتضمن بطريقة ضمنية الكهنة والرهبان حيث يتابع البيان: "أيما كانوا، فهم قبل كل شيء مواطنين وينبغي أن يحترموا القانون".
وكل هذه الأحداث تأتي بعد زيارة إلى فيتنام قامت بها بعثة فاتيكانية منذ ثلاثة أشهر برئاسة المونسينيور بيترو بارولين، نائب أمين سر العلاقات مع الدول في دولة حاضرة الفاتيكان، وقد بدرت عن هذا اللقاء علامات إيجابية من ناحية الحوار وتحسن العلاقات. فقد اتفقت البعثة والسلطات الفيتنامية على إنشاء فريق عمل "في أسرع وقت ممكن"، لتحسين العلاقات بين فيتنام والكرسي الرسولي، وإلى "الإرجاع التدريجي للممتلكات الكنسية التي سبق وتم تأميمها".