روما، الجمعة 17 أكتوبر 2008 (zenit.org). – مجرد أن هناك موارد كافية لإشباع جميع سكان العالم، هذا يعني أن الصراع ضد الجوع هو مسألة أخلاقية. هذا ما قاله البابا بندكتس السادس عشر في رسالة الى المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، جاك ضيوف، بمناسبة اليوم العالمي للتغذية، الذي احتفل به يوم الخميس.
وتساءل البابا في الرسالة التي قرأها المونسنيور ريناتو فولانتيه، مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى المنظمة، حول المسائل التي تعيق مكافحة الجوع، محللاً بعض الأسباب ومن بينها التسابق المستمر على الاستهلاك الذي يقلّص قدرات الأقاليم الأشد فقراً في العالم على تغذية ذاتها، ناهيك عن المُضاربة المالية السريعة التقلّب، إلى جانب الفساد في الأنشطة اليومية العامة للحياة، وأيضاً الاستثمارات المتزايدة على السلاح والتكنولوجيات العسكرية الفائقة، مما ينعكس سلبياً في مجموعه على الاحتياجات الأوّلية للسكان”.
وحسب ما أفادت به وكالة زينيت، فقد قال البابا: “هناك أيضاً غياب إدارة صحيحة للموارد الغذائية والتي هي نتيجة الفساد في الحياة العامة أو نتيجة الاستثمارات النامية في التسلح والتكنولوجيات العسكرية المعقدة”.
ولهذا السبب – قال بندكتس السادس عشر – ” إن حملة فعالة ضد الجوع تتطلب أكثر من دراسة علمية بسيطة لمواجهة التغيرات المناخية أو لمناقشة الإنتاج الزراعي للاستعمال الغذائي.”
وختم قداسته بأن “الشرط الجوهري لزيادة الإنتاج وصَون هوية الشعوب الأصلية فضلاً عن تحقيق السلم والأمن في العالم هو ضَمان فرص حيازة الأرض فيما سيُساعد العمال الزراعيين ويوطد حقوقهم”.