تيلي لوميار تتضامن مع مسيحيي العراق

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

لبنان، الأحد 19 أكتوبر 2008 (zenit.org). – ننشر في ما يلي بياناً صادراً عن تلفزين تيلي لوميار اللبناني تضامناً مع مسيحي العراق.

البيان

“اضطهادات وعمليّات خطف وقتل على الهويّة وتفجيرات وتهجيرات تجتاج شمال العراق، الموصل تحديداً. بكاء أمّهات وصراخ أطفال وتشرّد عائلات مشاهد تتكرّر في الموصل منذ حوالي الأسبوعين، مع العلم أنّ مضايقات كثيرة كان قد تعرّض لها المسيحيّون من رجال دين وعلمانيّن قبل سنوات عديدة تستمرّ إلى اليوم.

فبعد أن بدأت عمليّات تفجير الكنائس في آب الماضي أتى قرار الحكومة العراقيّة في حرمان المسيحييّن من حقّهم في الانتخابات داخل المحافظات، ما أدّى إلى استنكار المسيحييّن الّذين لجأوا إلى المطالبة بحقّهم عن طريق التّظاهرات، فتتالت ردود الفعل، وبدأت الصّفحة السوداء في حياة المسيحيين العراقيين، وإلى الآن بلغت حصيلة الضحايا أربعة عشر قتيلاً ونزوح أكثر من ستّ آلاف مسيحيّ إلى الأديرة والكنائس والبيوت خارج الموصل، وإلى الهجرة  إلى الأردن وسوريا وبلدان أخرى.

أطلقت تيلي لوميار ونورسات حملة تضامن ودعم لمسيحيي العراق كون القضيّة تعني كلّ مسيحيّ لا بل كلّ كائن بشريّ مهما كان دينه أو طائفته، فالحياة حقّ والانتماء الدينيّ وحرّيّة الاعتقاد حقّ، وعلى كلّ إنسان احترام هذه الشّرعيّة.

فتتابع تيلي لوميار ونورسات أحداث أهالي العراق من خلال مواكبة أخبارهم والاطمئنان على أحوالهم على مدار الساعة. فتعرض القضيّة العراقيّة في برامجها على تنوّعها وتطرح الإشكاليّة من جوانبها المختلفة لأجل السعي إلى نشر السلام والمحبّة في قلب كلّ إنسان مؤمن بالله على اختلاف طائفته.

كذلك تمّ تسجيل ترانيم وتصويرها من إنتاج تيلي لوميار لكي تلامس الكلمة القلوب المعذّبة فتتعزّى بكلمة الله وتفتح في قلوبهم أبواب رجاء وأمل. فضلاً عن الومضات الإعلاميّة الّتي تبثّها عبر المحطّتين الأرضيّة والفضائيّة بغية المصالحة والعودة إلى التواصل  ليصدح الصّوت صوت الرّبّ وصوت المؤمنين في كلّ زاوية من العالم عطشى إلى السلام والطّمأنينة والعيش بكرامة وبأخوّة مهما اختلفت الآراء وتعدّدت الانتماءات، فبالوحدة قوّة. كما الهدف بعث رسالة إلى كلّ مؤمن على الكرة الأرضيّة إنطلاقاً من إلى الإنجيل المقدّس فتخاطب هذه الومضات المشاهدين وتقول لهم: “لا تخافوا ممن يقتل الجسد…فطوبى لكم إذا اضطهدوكم من أجل إسمي…باركوا لاعينيكم واغفروا لمن أساء إليكم…”

أمّا في نشرتها الإخباريّّة فتعمل على رصد آخر المواقف الرسميّة والدينيّة والشعبيّة من كلّ زاوية في العالم، فعبر شاشتها ارتفعت مناشدات إلى الحكومة العراقيّة على لسان مسؤولين في الكنيسة العراقية تطالبها التّدخّل لا سيّما أنّ تدخّلها إلى الآن لا يزال بطيئاً، فلا إجراءات فعليّة اتّخذت على أرض الواقع، فالمطلوب تدخّل فعليّ وليس كلاميّ لك بهدف إيقاف هذه “الجريمة الكبرى”.

هذه الحملة الإعلاميّة لا بدّ منها لأجل الوقوف إلى جانب المسيحيّين في العالم عامّة والعراق خاصّة،لإنقاذ البشريّة من العنف والاضطهادات الحاصلة مهما كان نوعها، فكلّ تشويه للإنسان هو تشويه لوجه الله، الله الّذي لا يبشّر إلّا بالمحبّة والمصالحة مع أخينا في الإنسانيّة.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير