روما، الخميس 18 يونيو 2009 (Zenit.org) – يعبر الأساقفة السريان الكاثوليك عن رضاهم عن الزيارة التي قام بها بندكتس السادس عشر إلى الشرق الأوسط وعن نجاح إجراء الإنتخابات في لبنان "بطريقة سلمية"، إلا أنهم يشعرون بالقلق حيال وضع اللاجئين العراقيين.
هذه هي المشاعر التي عبر عنها يوم الإثنين الأساقفة السريان الكاثوليك ومن بينهم الكاردينال مار إغناطيوس موسى الأول داوود، العميد السابق لمجمع الكنائس الشرقية، وذلك في ختام سينودسهم في لبنان، السينودس الأول الذي يرأسه البطريرك إغناطيوس يوسف الثالث يونان.
في وثيقته الختامية التي نقلت على موقع "رجاء بغداد" (Baghdadhope)، يذكر السينودس بأهمية رحلة البابا إلى الأراضي المقدسة من أجل "الحوار بين الديانات والحضارات، والتعايش الجيد، ونبذ التطرف والعنف واستخدام الدين من أجل أغراض سياسية".
ويشير بالمقابل إلى قلق الأساقفة حيال الوضع الصعب الذي يعيشه اللاجئون العراقيون مذكراً أن اجتياح القوات الأميركية للعراق سنة 2003 دفع بـ 1.8 مليون شخص إلى اللجوء إلى البلدان المجاورة.
كما وتلفت الوثيقة إلى "ضرورة دعم اللاجئين المسيحيين للعودة إلى أراضيهم" وتعكس أمل الأساقفة في رؤية "كافة المجموعات العراقية تتعاون من أجل السلام والأمن والتعايش".
علاوة على ذلك، تشدد الوثيقة الختامية على ضرورة أن "يشارك الكهنة والعلمانيون في رسالة أساقفة الأبرشيات" وعلى "دور المرأة في حياة الكنيسة وتطبيق رسالتها".
كذلك تركز على أهمية إظهار "الإهتمام والتشجيع" للحياة الكهنوتية لكيما تتمكن من "الازدهار"، وبخاصة للإكليريكيات والأديرة بمناسبة السنة الكهنوتية التي تستمر من 19 يونيو 2009 ولغاية 19 يونيو 2010 تكريماً لذكرى القديس جان ماري فياني كاهن آرس.
ومن بين القرارات التي اتخذها الأساقفة، تجدر الإشارة إلى دعم دعوى تطويب مار فلافيانوس ميخائيل ملكي، أسقف جزيرة في تركيا الذي استشهد سنة 1915؛ وتشكيل أربع لجان: ليتورجية ومسكونية وقانونية وأخرى للدعوات؛ وعقد مؤتمر للرعايا السريانية الكاثوليكية سنة 2010.