الفاتيكان، 28 يونيو 2009 (zenit.org). – عن إذاعة الفاتيكان – شارفت السنة اليوبيلية المكرسة للقديس بولس على نهايتها، فيما تستعد الكنائس المسيحية لإقامة الاحتفالات المتنوعة عشية عيد رسول الأمم الموافق في 29 من الجاري.
وفي هذا الإطار وإلى وكالة فيدس الكاثوليكية للأنباء، صرح المطران لويجي بادوفيزيه النائب الرسولي في الأناضول ورئيس مجلس أساقفة تركيا أن الاحتفال بالسنة البولسية كان حدثا كنسيا معبرا إذ عزز الإيمان بالوحدة المسكونية بين الكنائس المختلفة في تركيا، كما شكل سانحة للمسيحيين فيها كي يكتشفوا هويتهم من جديد ويثبتوا على الإيمان بيسوع المسيح الذي بشر به بولس الطرسوسي في أصقاع المعمورة.
كما لفت المطران بادوفيزيه في معرض تقييمه الإيجابي للعام اليوبيلي إلى ارتفاع نسبة الحجاج الذين زاروا الأماكن المقدسة حيث عاش أو مر فيها القديس بولس مثل طرسوس وأنطاكية وسطر القيمة الكبرى الكامنة في زيارات الحج التي تعطي فكرة واضحة عن سعي الإنسان المسيحي إلى ما يسمو على المادة والاستهلاك العشوائي.
وبحسب الأب ماورو بيشيه أمين مجلس أساقفة تركيا فإن الاحتفالات ستعم أنطاكيا وطرسوس وإسكندرونة، إذ يترأس الكاردينال جان لوي توران بصفته موفد البابا الخاص، احتفال الصلاة المسكوني مساء 28 من الجاري في أنطاكية بمشاركة برتلماوس الأول بطريرك القسطنطينية المسكوني. أما في طرسوس مسقط رأس القديس بولس، فقد نظمت السلطات التركية تظاهرات ثقافية وفنية تحت شعار الصداقة ما بين الأديان. كما يجري في مدينة إسكندرونة المؤتمر الدولي الثالث عشر حول القديس بولس، بتنظيم من النيابة الرسولية في تركيا ومعهد أنطونيانوم الحبري بروما.
