البابا يقول أن التحليل العلمي يؤكد التقليد
حاضرة الفاتيكان، الأربعاء 01 يوليو 2009 (Zenit.org) – قد يحتوي ضريح القديس بولس فعلاً على رفاة رسول الأمم، حسبما ذكر بندكتس السادس عشر خلال عظته التي ألقاها بمناسبة اختتام سنة القديس بولس.
وكان البابا قد ترأس صلاة الغروب الأولى في عيد القديسين بطرس وبولس وختام السنة البولسية. وأقيم الاحتفال في بازيليك القديس بولس خارج الأسوار حيث دفن القديس بولس وفقاً للتقليد.
وقال البابا: "يبدو أن تحليلاً علمياً" حول الناووس المحفوظ في البازيليك، "يؤكد التقليد الإجماعي بأن البقايا البشرية تعود للرسول بولس".
"تم إحداث ثقب صغير في الناووس – الذي لم يفتح على مر القرون الماضية – من أجل إدخال مسبر خاص أظهر آثار نسيج من الكتان الأرجواني النفيس المطرز بالذهب الخالص وبنسيج أزرق وخيوط من الكتان"، حسبما أوضح بندكتس السادس عشر.
وتابع: "كذلك تم اكتشاف حبيبات من البخور الأحمر والبروتينات والمواد الكلسية. كما تم العثور على أجزاء عظمية صغيرة أرسلت ليفحصها الخبراء بمادة الكربون 14 لمعرفة مصدرها. وتم الاستنتاج بأنها تنتمي إلى إنسان عاش بين القرنين الأول والثاني".
يقال أن القديس بولس قطع رأسه في aquas salvias – حيث شيدت كنيسة تري فونتاني – في حين أنه دفن في المكان الذي تقوم عليه بازيليك القديس بولس خارج الأسوار وحيث شيدت كاتدرائيتان خلال القرن الرابع – واحدة أمر الامبراطور قسطنطين بتشييدها والأخرى المسماة ببازيليك "الأباطرة الثلاثة" (تيودوسيوس، فالنتينيوس الثاني، وأركاديوس).
على الرغم من أن ضريح القديس بولس الأصلي كان موضع عبادة عميقة من قبل الحجاج منذ البداية، إلا أنه توارى عن الأنظار على مر العصور وبات تحديده صعباً.
خلال إعادة إعمار البازيليك التي دمرتها نيران حريق شب فيها سنة 1823، تم العثور على لوحتين رخاميتين من زمن البابا لاوون الكبير (440-461) نقش عليهما "بولس الرسول الشهيد" (Paolo Apostolo Mart).
بين الثاني من مايو و17 نوفمبر 2006، أجريت حفريات كشفت عن ناووس رخامي طوله 2.5 متر وعرضه 1.2 متر قائم على طبقة من الطين تعود إلى سنة 390، الزمن الذي توسعت خلاله البازيليك القسطنطينية.
وابتداءً من سنة 2007، أتيح للزوار الدخول تحت مذبح البازيليك للصلاة أمام ضريح الرسول.