روما، الخميس 23 يوليو 2009 (Zenit.org) – إن رحلة الحج التاريخية التي قام بها البابا بندكتس السادس عشر إلى الأراضي المقدسة خلال شهر مايو الفائت لاقت نجاحاً كبيراً. هذا ما أوضحه لوكالة H2onews الكاردينال جون باتريك فولي، المعلم الأكبر لفرسان القبر المقدس، الذي رافق البابا خلال هذه الرحلة المهمة.

وقال فولي بأن زيارة الأب الأقدس كانت ناجحة جداً. شكلت فرحاً كبيراً للجماعة المسيحية وكانت مهمة لكافة شعوب الأراضي المقدسة، في الأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية لأنها تضمنت دعوة إلى السلام وحل الخلافات من دون عنف".

وقال الكاردينال بأن فرسان القبر المقدس – الذين ساهموا في القدس بخمسين مليون دولار لمدارس ومستشفيات ورعايا ومراكز اجتماعية خاصة بالجماعة المسيحية في الأراضي المقدسة – يعملون الآن على مساعدة الجماعات المسيحية في الأراضي المقدسة لكي لا تكون الأراضي المقدسة فقط متحفاً للمسيحيين يضم أماكن جعلها المسيح مقدسة وإنما لكي تبقى أيضاً جماعة مسيحية نشيطة تشهد للإيمان بالرب يسوع".

أوصى الكاردينال فولي الجميع بعيش تجربة الأراضي المقدسة العظيمة التي وصفها بـ "الرحلة الفريدة من نوعها"، فقال: "إنني أوصي الجميع بالقيام برحلة حج إلى الأراضي المقدسة. يقوم الكثيرون برحلات حج إلى لورد وفاتيما وسانتياغو دي كامبوستيلا وكلها أماكن مهمة وجيدة إلا أنني أعتقد أن الرحلة إلى الأراضي المقدسة لا تنسى. إذ ترى بحر الجليل حيث مشى يسوع حول البحر وعليه، وترى جبل التطويبات، وبيت لحم مكان ميلاده، والناصرة حيث كبر، والقدس حيث تكلم وتألم ومات وقام من بين الأموات".