بقلم روبير شعيب

تيكون أومان، الخميس 2 يوليو 2009 (Zenit.org). – حث الأساقفة الكاثوليك من دول مختلفة القادة السياسيين في بلادهم إلى عقد قمة لدراسة معمقة لقضية الهجرة والسعي لإيجاد حلول مناسبة لها.

جاءت دعوتهم عقب مؤتمر عقد في يونيو المنصرم جمع ممثلين للمجالس الاسقفية في الولايات المتحدة، المكسيك، أميركا الوسطى، والكاراييب.

وقد عقد اللقاء في تيكون أومان للبحث في قضايا الهجرة، وكان هدف الأساقفة المشاركين تقديم سياسات فعالة لحماية الكرامة والحياة البشرية.

وصرح الاساقفة في البيان الذي صدر عقب اللقاء بأن اللحظة الحالية هي "لحظة مميزة في تاريخ الهجرة"، والدليل على ذلك أن الكثير من الدول تعي أهمية هذه الظاهرة وتكرس العديد من الجهود والوسائل لإيجاد أجوبة ضرورية.

"ليس هناك وقت نضيعه"، فكل مهاجر "يواجه رحلة خطرة جدًا" يتعرض فيها للاعتداءات والتحرش من قبل رجال العصابات والمتاجرين بالبشر، وتجار المخدرات".

هذا وشدد البيان على ضرورة التصدي للمنظمات الإجرامية التي "غالبًا ما تنشط دون عائق عند الحدود بين الدول" وداخل الكثير منها.

وقد ازداد عدد هذه المؤسسات الإجرامية، ولا تقوم الدول حتى الآن بأي عمل جدي لوقف نشاطها الإجرامي واللاإنساني.

هذا وعبّر الأساقفة عن قلق خاص بشأن وقع الهجرة على وحدة العائلة، وخصوصًا على الاطفال الذي قد يُتركون لوحدهم، أو يُرغَمون على العمل من اجل الاعتناء بالعائلة.

على صعيد آخر لفت الاساقفة إلى أن القبول والضيافة نحو المهاجرين والمغتربين في دولهم هي ضعيفة جدًا، لافتين إلى أنه لا يوجد وعي حقيقي لخطورة ظاهرة الاتجار بالبشر.

والأسوأ من ذلك أن هناك الكثير من الأحكام المسبقة ضد المهاجرين بحيث يتم اعتبارهم بشكل مسبق كلصوص ومجرمين.

وانطلاقًا من تعليم الكنيسة الاجتماعي، صرح الأساقفة أن "لكل إنسان حقه بالإقامة في وطنه الأم أو الهجرة عندما لا يقدم له وطنه الفرص الضرورية للبحبوحة".

وتابع الأساقفة في بيانهم: "صحيح أن كل دولة لها الحق في تقوية حدودها وتعزيز الأمن الداخلي، ولكن صحيح أيضًا أن الكنيسة هي بلا حدود وأن هناك خير عام مشترك يتضمن واجبًا أخلاقيًا يفرض على الشعوب أن تحمي كرامة الشخص البشري".

ثم أضافوا: "نشعر بحزن جديد عندما نرى في جماعاتنا الجديدة أنه لا يتم الترحيب بالمهاجرين ولا تتم العناية بهم كإخوة وكأعضاء في العائلة الواحدة".

ثم قالوا: "ما من أحد غريب في الكنيسة".