“1- في نهاية هذه السنة البولسية، يوجه الآباء آيات الشكر الى الله على ما جاد به من نعم على الكنيسة والعالم، والى قداسة الحبر الأعظم البابا بنديكتس السادس عشر لإيفاده صاحب النيافة الكاردينال اندريه فان تروا، رئيس أساقفة باريس، الى لبنان لاختتام هذه السنة في بازيليك ماربولس للآباء البوليسيين في حريصا الذي كان له طابع مسكوني مميز بمشاركة كل الكنائس المسيحية في لبنان.
2- يشكر الآباء الله على أنطلاقة السنة الكهنوتية (من 19 حزيران 2009 الى 19 حزيران 2010)، ويشجعون المسؤولين في الأبرشيات والرهبنات والمؤسسات كافة على الإهتمام بتنظيم انشطة تعود بالخير الروحي على الكهنة والمؤمنين، وخصوصا على إستكشاف اكثر عمقا لهوية الكاهن ودعوته والرسالة، بحيث يصبح أكثر حضورا لخدمته الرعوية والروحية.
3- ان الآباء يشكرون الله مع الشعب اللبناني على إجراء الإنتخابات النيابية في يوم واحد بسلام، وبحسب القواعد الموضوعة لها، وقد لاحظ المراقبون الداخليون والدوليون ما رافقها من إيجابيات على صعيد التنظيم والتنفيذ، على أمل ان يكون ذلك خطوة متقدمة على طريق ممارسة الديموقراطية بشكل أوفى وأسلم. ويبقى الآن أن يستقر الرأي على تمكين دولة الرئيس المكلف من تأليف حكومة تؤمن صيغتها تدبير شؤون البلد بحكمة وحزم، وإخراجه من حالة التشرذم، ومعالجة الأزمة الإقتصادية الخانقة.
4- ان فصل الصيف قد ابتدأ، نأمل ان يكون واعدا، وانا نتمنى لللبنانيين وللوافدين الى وطننا أياما بيضاء يقضونها في جو من الطمأنينة والسلام، وكان جو لبنان ولا يزال جو ألفة وضيافة ومحبة، بعيدا عما يعكره بين الحين والحين من أحداث هي بعيدة كل البعد عن أخلاق اللبنانيين الأصيلة”.