بقلم روبير شعيب
واشنطن، الخميس 2 يوليو 2009 (Zenit.org). – لا يحق للمؤسسات الحكومية ولمجلس الشيوخ الأميركي أن يخصص الأموال العامة لدعم مؤسسات إجهاضية. بهذه الكلمات رفض في مذكرة الكاريدنال جاستين فرنسيس ريغالي، رئيس أساقفة فيلادلفيا، بصفته رئيس اللجنة للمشاريع الداعمة للحياة في مجلس أساقفة الولايات المتحدة، رفض استخدام أموال الخزينة الأميريكية لتمويل المؤسسات التي ترعى وتدعم الإجهاض، وذلك خلال حديثة إلى أعضاء “اللجنة الفرعية التصديق للبيت الأبيض” في واشنطن.
صدرت مذكرة الكاردينال عقب موافقة اللجنة المذكورة أعلاه الأسبوع الماضي على مشروع تمويل البيت الأبيض للعام 2010، والذي يتضمن بندًا يسمح باستخدام الأموال العامة لدعم المؤسسات الإجهاضية في واشنطن دي سي.
وأوضح ريغالي أن قرار اللجنة الفرعية يتناقض مع مشروع القانون “دورنان” الذي منع منذ 18 سنة تخصيص المال لدعم المشاريع المناهضة للحياة.
واستشهد رئيس أساقفة فيلادلفيا بالاحصاءات التي أجريت مؤخرًا ليعلن بأن هذا القرار يناهض الرأي العام الأميركي.
وذكر بأن الكاثوليك في الولايات المتحدة أرسلوا عشرات الملايين من الرسائل إلى ممثليهم في مجلس الشيوخ، الكونغرس، لكي يذكروهم بضرورة مقاومة أي قرار يهدف لاستخدام المال العام لتمويل مؤسسات تدعم الإجهاض.
هذا وانتقد ريغالي الإدارة التي كانت قد تعهدت بأنها ستعمل على تخفيض عدد عمليات الإجهاض، بينما هناك أعضاء في الكونغرس يسعون بكل الأشكال إلى مساعدة المؤسسات الداعمة للإجهاض، مكرسين لهم أموالاً يسهم فيها من يرفض الإجهاض لدوافع أخلاقية ودينية.
هذا وعبر ريغالي عن استغرابه للتصويت الذي قامت به اللجنة الفرعة في وقت يجري فيه العمل على صعيد واسع في الولايات المتحدة لإصلاح قانوني للنظام الصحي.
وبالحديث عن هذا الإصلاح الأخير، عبّر رئيس الأساقفة عن أهمية هذه الخطوة التاريخية التي يدعمها الكثير من الأميركيون، محذرًا من أن إدخال بعض البنود مثل بند مساعدة المؤسسات الإجهاضية قد يضع عراقيل كبيرة أمام مسيرة المشروع القانونية.
النساء يحتاجن إلى مساعدة لتربية أطفالهن لا للتخلص منهم
هذا وقد نقلت جريدة الأوسيرفاتوري رومانو في عددها الصادر اليوم تعليق السيدة كريستا لوبيكولو، المسؤولة في أبرشية فيلادلفيا عن برنامج دعم الحياة التي صرحت بأن “أكثر من 40 بالمئة من حالات الحمل يتم وقفها في منطقة كولومبيا في واشنطن من خلال الإجهاض”.
وبالواقع، “تشكل واشنطن دي سي، إحدى أعلى نسب الإجهاض في كل الولايات المتحدة”، لافتة إلى أن ارتفاع نسبة الإجهاض يرتبط بشكل مباشر بالمساعدات الموجهة لمختلف المؤسسات الإجهاضية.
واعتبرت لوبيكولو أن “النساء لسن بحاجة للتعرض لعمليات إجهاض إضافية، بل هن بحاجة إلى خدمات أكثر تساعدهن على تنشئة أولادهن”.
واستنكرت للقرار بالقول: “أعتقد أنه أمر غير معقول أن يتم تكريس موارد المواطنين العامة – الذين بحسب الإحصاءات هم بأغلبهم معادون للإجهاض – إلى مؤسسات تريد أن تدمر حياة كائنات بشرية صغيرة وبريئة”.