في السراديب قرب بازيليك القديس بولس خارج الأسوار
روما، الجمعة 03 يوليو 2009 (Zenit.org) – منذ أسبوعين، اكتشفت أقدم صورة للقديس بولس تعود إلى القرن الرابع في سراديب القديسة تقلا في روما بقرب بازيليك القديس بولس خارج الأسوار.
هذا الاكتشاف الذي توصل إليه المرممون في اللجنة الحبرية للآثار تحدثت عنه جريدة الأوسيرفاتوري رومانو، صحيفة الكرسي الرسولي التي توضح أن الطبقات الترابية التي كانت تغطي زخرفة قبة الغرفة تم نزعها باللايزر ليظهر بذلك وجه القديس بولس.
من خلال تصويره كمفكر صاحب نظرة يقظة وإنما بعيدة، ووجنتين هزيلتين وجبين مجرد ولحية طويلة مسننة، فإن هذه الصورة تدلنا على الصورة المسيحية التقليدية القديمة لرسول الأمم من دون أن تترك أي شك حول مطابقتها، حسبما أشارت لوسيرفاتوري رومانو.
إن اكتشاف وجه بولس على إحدى القلادات التي تزين زوايا القبة شجعت علماء الآثار على متابعة عملية تنظيف الدروع الثلاثة الأخرى فبرز وجهان لرسولين آخرين، أحدهما شاب والآخر مجعد (ربما يوحنا ويعقوب) ومن ثم الوجه الثالث لرجل أشيب هو بطرس على الأرجح.
تتابع الصحيفة: “للمرة الأولى في الفن المسيحي القديم، يحتل هامتا الرسل مكانة مهمة. هما يبرزان في المقدمة ولا يظهران كمرافقي الموتى، خلافاً لأعداد النواويس من القرن الرابع، ولا بين أعضاء المجمع الليتورجي الذي يترأسه المسيح، بل بملامح ثلاث شخصيات تشرف على الخلق أجمع”.
وفي مقالة نشرت الأربعاء في الأوسيرفاتوري رومانو، يكتب فابريتزيو بيسكونتي، أمين سر اللجنة الحبرية للآثار المقدسة: “بما أن الصورة تمثل صورة للعبادة اختارها الموتى لحماية غرفتهم الضريحية، من الممكن اعتبار لوحة بولس كأقدم أيقونة للرسول حتى الآن، ليتم الانتقال من مجرد الاستحضار إلى العبادة”.