البطريرك الماروني الذي جمع العلم والشجاعة كأثناسيوس الإسكندري

بكركي،الأحد 5 يوليو 2009  (Zenit.org). – تحدث البطريرك صفير في عظة الأحد عن البطريرك اسطفان الدويهي الإهدني، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لإعلانه مكرمًا.  

وقدم البطريرك سيرة موجزة للدويهي بحضور أبناء زغرتا واهدن الأعزاء الذي أتوا ليشاركوا في هذه الذبيحة الألهية في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي عن الفضائل المسيحية التي حملت هذا المكرم على دروب القداسة في زمن اضطهاد صعب، ضيق فيه العثمانيون على الموارنة.

وُلد البطريرك اسطفان الدويهي سنة 1630 في اهدن. درس اللاهوت في روما وبعد أن أنهى دروسه مكث في روما ستة أشهر ليبحث في المكاتب العامة والخاصة عن كل ما يتعلّق بالطائفة المارونية. ولم يُهمل أي كتاب أو مخطوطة كان بامكانه أن يوفّر له بعض معلومات عن ضاّلته. ثم عاد الأب اسطفان الدويهي الى لبنان سنة 1655، بعد أن قضى في روما خمسا وعشرين سنة. ورقّاه البطريرك الصفراوي الى درجة الكهنوت المقدس، وفتح مدرسة في أهدن.

Share this Entry

في سنة 1668 في الخامس والعشرين من أذار يوم عيد سيّدة البشارة رقّاه البطريرك جرجس البسبعلي الى درجة الأسقفية على موارنة جزيرة قبرس.
وفي سنة 1670 انتخب بطريركا. ولقي ابان بطريركيته مصاعب كثيرة من غير المؤمنين، واضطّر الى الاختباء في قنوبين، ثم انتقل من هناك الى كسروان، حيث كان الحكّام من مشايخ آل الخازن، وبعد ذلك انتقل الى مجدل المعوش. وهو من شجّع على تأسيس الحياة الرهبانية في الكنيسة المارونية، وثبّت قوانينها. وفي سنة 1710 رقد بالرب في دير قنوبين.
تنسب إليه مؤلفات يبلغ عدد السبعة عشر مؤلّفا منها: الطقس،العقيدة المسيحية، الشرطونية، الأسرار ،التاريخ. والمنارة.

وقال البطريك: “هناك من شبّه البطريرك الدويهي بأتاناسيوس بطريرك الاسكندرية الذي جمع العلم والشجاعة في الدفاع عن العقيدة الكاثوليكية، ومقاساة الاضطهاد والعذابات من قبل الأعداء. ويبقى ان البطريرك الدويهي هو أحد أمجاد الأمة المارونية”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير