روما، الجمعة 10 يوليو 2009 (Zenit.org) – فيما نشرت المؤسسات الصحية الأميركية الطبعة الأخيرة للتوجيهات حول البحوث على الخلايا الجذعية الجنينية، شجب الكاردينال جاستن فرانسيس ريغالي عدم الأخذ بالاعتبار موقف ملايين الأميركيين ومجلس الأساقفة الكاثوليك – وهو الموقف المناقض لهذه التوجيهات.
إنها توجيهات تصدر حالياً بعد أن قام الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما في مارس الأخير بإزالة كافة القيود التي أصدرها جورج بوش مانعاً التمويل الفدرالي لإجراء البحوث على خلايا جنينية.
وفي 07 يوليو، نشر رئيس أساقفة فيلادلفيا بياناً تحدث فيه عن الموضوع بصفته المسؤول عن اللجنة من أجل النشاطات المؤيدة للحياة التابعة لمجلس أساقفة الولايات المتحدة ونشرته لوسيرفاتوري رومانو.
في هذا البيان، يعيد التأكيد على موقفه الذي عبر عنه في أبريل الماضي والذي يعارض هذه التوجيهات التي تنص تحديداً على استخدام “أموال من الضرائب الفدرالية” من أجل “تشجيع القضاء على أجنة بشرية حية لإجراء البحوث على الخلايا الجذعية، ومن بينها كائنات بشرية تعيش حتى الولادة”.
واعتبر الكاردينال ريغالي أن “التوجيهات النهائية التي تم نشرها تمنح هوامش أكثر أهمية”. وهكذا فإن الأهل الذين يطلب منهم إمكانية القضاء على الجنين “من أجل إجراء بحوث عليه، لا يتم إطلاعهم على الخيارات الأخرى المحتملة وإنما فقط على الخيارات المتوفرة في المركز الطبي لرعاية الخصوبة”.
وشجب الكاردينال قائلاً: “بذلك، تم إهمال آراء عشرات آلاف الأميركيين المناقضة للقضاء على الحياة البشرية البريئة من أجل إجراء البحث على الخلايا الجذعية. وحتى الآراء التي عبر عنها مجلس الأساقفة الكاثوليك ومنظمات أخرى ضد تعسفات محددة موجودة في مسودة التعليمات لم يتم أخذها بالاعتبار”.
وهكذا سيباح “تمويل أعمال الباحثين الذين يزرعون خلايا جذعية جنينية بشرية على أجنة حيوانية” من خلال أموال فدرالية و”ستتوفر مساعدات فدرالية للباحثين الذين (…) يدمرون أجنة بشرية للحصول على خلايا جذعية لبحوثهم”.
فيما “ينتقل هذا النقاش إلى الكونغرس”، يأمل الكاردينال ريغالي في أن يكتب “الأميركيون المطلعون على هذا الموضوع” إلى “ممثليهم المنتخبين لحثهم على عدم الموافقة على قانون يرمي إلى نشر هذا السلوك غير الأخلاقي”.
من بين الـ 49000 رأي في التعليمات النهائية للمؤسسات الصحية الأميركية، هناك أكثر من 30000 رأي مناهض لاستخدام الأموال الفدرالية في إجراء البحث على الخلايا الجذعية.