لندن، الجمعة 10 يوليو 2009 (Zenit.org). – عن إذاعة الفاتيكان – “خمس سنوات من انعدام الشرعية”. هذا هو عنوان التقرير الذي أصدرته المنظمة البريطانية غير الحكومية أوكسفام بشأن الجدار الفاصل بين إسرائيل وأراضي الضفة الغربية، والذي وصفته المحكمة الجنائية الدولية بغير الشرعي ودعت السلطات الإسرائيلية إلى هدمه في العام 2004. وقد نُشر التقرير لمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لصدور حكم الهيئة القضائية الدولية، وتساءلت لماذا تقف الجماعة الدولية موقف المتفرج إزاء هذا الانتهاك الكبير لحقوق الإنسان الرئيسة؟
بدأت عملية بناء الجدار في العام 2002 ولم تنته حتى الآن ومن المرتقب أن يصل طوله إلى سبعمائة وتسعين كيلومترا ليقسم الضفة الغربية إلى ثلاثة أجزاء ويفصل الأراضي الفلسطينية بالكامل عن القدس الشرقية. وتشير الحكومة الإسرائيلية إلى أن الجدار سمح باحتواء الاعتداءات الإرهابية، لكن المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان ومن بينها أوكسفام تؤكد أن الجدار حمل انعكاسات مأساوية على الفلسطينيين إذ زاد من حدة الفقر والتهميش الاجتماعي والبطالة وحرم سكان الضفة الغربية المقيمين بمحاذاة الجدار من الخدمات الاجتماعية والصحية الرئيسة.