البابا قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي
بقلم طوني عساف
الفاتيكان، الأحد 12 يوليو 2009 (zenit.org). – “في العالم ظلم اجتماعي لا يمكن احتماله بعد، ولا بد من التدخل الفوري وخلق استراتيجية منسقة لإيجاد حلول شاملة مستدامة”. كلمات قوية استهل بها بندكتس السادس عشر كلمته اليوم قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس الفاتيكانية، بعد يوم على اختتام قمة مجموعة الدول الثماني التي عقدت في أكويلا في ايطاليا، من الثامن ولغاية العاشر من يوليو الجاري.
واشار البابا الى أن رؤساء دول وحكومات مجموعة الثماني شددوا على “ضرروة التوصل الى اتفاقيات مشتركة من أجل ضمانة مستقبل أفضل للبشرية”. “الكنيسة – أضاف البابا – لا تملك حلول تقنية، غير أنها، كخبيرة في الانسانية، تقدم للجميع تعليم الكتاب المقدس حول حقيقة الانسان، وتعلن إنجيل المحبة والعدالة".
وأشار قداسته الى أنه “يجب أن يكون هناك قدرة وضع مشاريع اقتصادية تعيد صياغة النمو بشكل متكامل، ترتكز الى الأسس الأخلاقية للمسؤولية في حضرة الله وأمام الكائن البشري كخليقة الله”.
“لا يمكن للحلول لمشاكل البشرية أن تكون تقنية وحسب – قال البابا – بل عليها أن تأخذ بعين الاعتبار متطلبات الشخص، المكون من نفس وجسد، وبالتالي أن تأخذ بعين الاعتبار الخالق، الله”، وشدد على أن الكنيسة تتطلع برجاء الى المستقبل وتذكر المسيحيين بأن “إعلان المسيح هو أول وأهم عامل في التنمية”.