روما، الاثنين 13 يوليو 2009 (Zenit.org) – “الدفاع عن الحياة وتنميتها” كان الموضوع الذي ركز عليه اللقاء الذي جمع بندكتس السادس عشر بالرئيس باراك أوباما الذي جاء في زيارة إلى الفاتيكان في 10 يوليو عصراً وشارك في قمة مجموعة الثماني من 8 ولغاية 10 يوليو في اكويلا (إيطاليا).
على جدول الأعمال برزت أيضاً مواضيع متعلقة بالسياسة الدولية وغيرها من المواضيع الراهنة مثل “الحوار بين الثقافات والأديان” أو “الأزمة الاقتصادية المالية”، حسبما أوضح بيان صادر عن دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي.
وقبل اللقاء الخاص الذي استمر حوالي 35 دقيقة مع بندكتس السادس عشر، التقى الرئيس الأميركي باراك أوباما بالكاردينال ترشيزيو برتوني، أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، يرافقه المونسنيور دومينيك مامبيرتي، أمين سر العلاقات مع الدول.
خلال هذين اللقاءين، تم التطرق إلى “مواضيع تهم الجميع وتشكل تحدياً كبيراً لمستقبل كل أمة وللتطور الفعلي للشعوب” منها “الدفاع عن الحياة وتنميتها وحق الاستنكاف الضميري”.
منذ توليه السلطة، اتخذ الرئيس أوباما قرارات مثيرة للجدل حول مواضيع الحياة وبخاصة من خلال إزالة القيود المانعة للتمويل الفدرالي لإجراء البحث على الخلايا الجذعية الجنينية، والقيود عن الإعانات العامة لصالح الجمعيات التي توفر خدمات أو استشارات أهل الخبرة في موضوع الإجهاض في الخارج.
خلال هذه الزيارة الأولى لباراك أوباما إلى الفاتيكان، جرى الحديث أيضاً عن “الهجرة” مع التركيز على “جانب لم شمل العائلة” وعن “مواضيع متعلقة بالسياسة الدولية بخاصة على ضوء نتائج قمة مجموعة الثماني، حول آفاق السلام في الشرق الأوسط التي سجل حولها تقارب إلى جانب مسائل إقليمية أخرى”، حسبما أوضح البيان
كذلك يفيد البيان الصادر عن دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي أنه “جرى استعراض مواضيع راهنة” مثل “الحوار بين الثقافات والأديان، والأزمة الاقتصادية المالية على الصعيد العالمي وتضميناتها الأخلاقية، والأمن الغذائي، والمساعدة على التنمية بخاصة في إفريقيا وأميركا اللاتينية، ومشكلة الاتجار بالمخدرات”.
ختاماً، “تمت الإشارة إلى أهمية التربية على التسامح في كل بلد”، بحسب البيان.
قدم البابا للرئيس الأميركي نسخة عن رسالته العامة “المحبة في الحقيقة” الصادرة يوم الثلاثاء مع وثيقة “كرامة الإنسان” (تعليمات حول بعض المسائل البيوأخلاقية) التي نشرها مجمع عقيدة الإيمان سنة 2008.
وعلى أثير إذاعة الفاتيكان، أوضح الأب فدريكو لومباردي مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي أن هدية التعليمات “معبرة جداً”.
وقال: “حالياً هناك نقاش كبير في أميركا حول القيم الأساسية للدفاع عن الحياة. وفي هذا المجال غالباً ما تختلف وجهة نظر الكنيسة عن سياسة الرئيس أوباما”.
أضاف الأب لومباردي أن الرئيس الأميركي كرر خلال زيارته إلى الفاتيكان أنه “ينوي خفض عدد حالات الإجهاض من خلال التزام الحكومة”.
هذا وقدم الرئيس الأميركي للبابا بطرشيلاً لأول قديس أميركي هو جون نيومان الافتدائي الذي ولد في بوهيميا في القرن التاسع عشر والذي أصبح أسقف فيلادلفيا.